عاجل

محلل سياسي: الإخوان وداعش أدوات تخدم المخططات الإسرائيلية لزعزعة استقرار الدول

 الإخوان وداعش
الإخوان وداعش

قال الدكتور طه علي، الباحث والمحلل السياسي، إن هناك تقاطعًا واضحًا بين مصالح التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" و"الإخوان"، وبين الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين يسعيان لإضعاف الدول الوطنية في المنطقة، وخلق بيئة إقليمية مضطربة تسهل التدخل الخارجي وتمنع الاستقرار.

طبيعة نشأة هذه التنظيمات المتطرفة والكيان الصهيوني واحدة

وأوضح علي، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن طبيعة نشأة هذه التنظيمات المتطرفة والكيان الصهيوني واحدة، حيث تأسس كل منهما كـ"كيانات وظيفية" تخدم أجندات قوى خارجية، مستفيدة من الأهمية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط كمركز للطاقة والمعابر الحيوية.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، ومنذ نشأتها عام 1928 بدعم بريطاني، قامت بدور وظيفي يخدم مصالح قوى استعمارية، مستشهدًا بمواقفها المناهضة للحركة الوطنية المصرية، وتحالفها في فترات تاريخية مع سلطات الاحتلال والاستعمار، قبل وبعد ثورة 23 يوليو.

ونوّه علي إلى أن المشهد الراهن يعيد التأكيد على هذا الدور، موضحًا أن ما حدث مؤخرًا من مظاهرات نظمها عناصر الإخوان أمام السفارات المصرية – بدلاً من سفارات الاحتلال الإسرائيلي – بالتزامن مع دعوات "داعش" لاستهداف الجيوش العربية تحت شعار "نصرة غزة"، يكشف حجم التنسيق غير المباشر بين تلك التنظيمات، في إطار مشروع يخدم أجندات إسرائيلية وأمريكية.

لا يوجد دور فعلي للجماعات المتطرفة في دعم الحقوق الفلسطينية

وأكد المحلل السياسي أن رفع شعارات القضية الفلسطينية من قِبل الجماعات المتطرفة ما هو إلا وسيلة لتعبئة الرأي العام وتجنيد المؤيدين، دون أن يكون لهم دور فعلي في دعم الحقوق الفلسطينية، بل إنهم، في الواقع، يضعفون فرص الحل العادل للقضية من خلال تشويه المسارات السياسية والدبلوماسية.

كما أشار إلى مفارقة لافتة، وهي أن جماعة الإخوان كانت في وقت من الأوقات تنظم فعاليات داخل الكونجرس الأمريكي، وترفع شعاراتها الدينية، مما يطرح تساؤلات حول حجم الدعم والتسهيلات التي تحصل عليها تلك الجماعة من دوائر غربية، لا سيما في ظل توافق الأهداف المرحلية.

وحول آليات المواجهة، أوضح الدكتور طه علي أن التصدي لهذا المشروع التخريبي يتطلب أولاً تعزيز الخطاب الديني المعتدل، القائم على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام كدين للتسامح والوسطية، مع دعم النموذج الإسلامي المعتدل الذي تمثله الدولة المصرية تاريخيًا.

وأضاف أن توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية يُعد من الضرورات، بهدف سد الطريق أمام محاولات التنظيمات المتطرفة لاستغلال هذه القضية لصالح أجنداتها، مشددًا على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الخطوة الأساسية لتحييد ورقة طالما استُغلت في تأجيج الصراعات.

تم نسخ الرابط