عاجل

خبير: الإخوان الجذور الأساسية للتطرف والدولة واجهت أربعة مسارات إرهابية

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

قال الدكتور مصطفى أمين، خبير شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل الجذور الأساسية لكافة التنظيمات المتطرفة التي ظهرت لاحقًا، مثل تنظيم القاعدة، والجماعة الإسلامية، وطريق الفتح، وأخيرًا تنظيم داعش.

وأوضح أن الجماعة تمتلك «تاريخًا معروفًا في الإرهاب ومواجهة الدولة المصرية»، وأن جذورها تمتد إلى ما يقرب من 100 عام، مضيفًا أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، كان أحد المنتمين لجماعة الإخوان في بداياته.

وأضاف أمين، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز: «جماعة الإخوان تدرج دورها من جماعة دعوية، إلى العنف عبر التنظيم الخاص، ثم الخمول في عهد عبد الناصر، ثم إعادة التأسيس في الثمانينات، ثم التماهي مع الحالة السياسية حتى 2011، وصولًا إلى الحكم ثم الانقلاب على الدولة وممارسة الإرهاب منذ 2013 حتى الآن». 

وأشار إلى أن «أفكار التطرف والتكفير وتجهيل المجتمع، والخلافة، والعدو القريب والبعيد، والسبي، كلها ترسخت أولًا داخل جماعة الإخوان قبل أن تنتقل إلى باقي التنظيمات الإرهابية»، مؤكدًا أن الدولة المصرية واجهت هذه الجماعة بحسم واتخذت ضدها العديد من الإجراءات.

عام 2013 شهد بروز عدة مسارات إرهابية

وأوضح أن عام 2013 شهد بروز عدة مسارات إرهابية استهدفت الدولة المصرية، وصفها بـ"المسارات متعددة الرؤوس"، قائلا: «أول هذه المسارات خرج من رحم جماعة الإخوان نفسها، عبر اعتصامي رابعة والنهضة، ثم ظهرت تنظيمات مثل (حسم)، و(لواء الثورة)، و(كتائب حلوان)، وغيرها»، لافتا إلى أن المسار الثاني يتمثل في تنظيم داعش، الذي تبنى الفكر الراديكالي، وظهر من خلال (ولاية سيناء) و(جنود الخلافة) في الوادي والدلتا، لكن الدولة نجحت في القضاء عليهم بشكل نهائي»، مضيفا: «المسار الثالث مثّله فلول تنظيم القاعدة، بقيادة عناصر مثل هشام عشماوي، القادمين من ليبيا، وكان لهم تواجد محدود في سيناء، دون قوة تنظيم داعش».

وتابع: «المسار الرابع كان تنظيم الإخوان نفسه، والذي اتخذت الدولة ضده مسارًا أمنيًا حاسمًا، تمكن من تفكيك البنية الحركية للتنظيم، سواء مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى أو المكاتب الإدارية». 

الدولة المصرية واجهت محاولات الإخوان للتمدد الخارجي 

وأكد أن الدولة المصرية واجهت كذلك محاولات الإخوان للتمدد الخارجي عبر كياناتهم في تركيا وقطر ودول أخرى، مضيفًا: "الدولة نجحت بنسبة 90% في تقويض التنظيم خارج الحدود»، مشددا على أن «الخطر المتبقي حاليًا يتمثل في القاعدة الشعبية للتنظيم، من أعضاء الأسر والشُعَب، الذين تم الإفراج عنهم من السجون أو لم تُصدر ضدهم أحكام»، مطالبًا بدور توعوي كبير من الدولة لتفكيك هذه القواعد.

وختم مؤكدًا أن «الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي يعولان دائمًا على وعي المواطن المصري، في مواجهة ما يُحاك ضده من أكاذيب وشائعات، تزداد شراسة كلما حققت الدولة تقدمًا في مشروعاتها وإنجازاتها على أرض الواقع». 

تم نسخ الرابط