باحث: جماعة الإخوان الجسر الذي عبرت منه القاعدة وداعش نحو التطرف

أكد منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر الجسر الذي انتقل عبره العديد من الأفراد إلى تنظيمات أكثر تطرفا مثل القاعدة وداعش، مشيرا إلى أن فكر الجماعة كان الأساس الذي بُنيت عليه هذه التنظيمات.
العلاقة بين الإخوان والتنظيمات
وأوضح أديب، في مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن العلاقة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى معلومة وواضحة، إذ إن كثيرا من العناصر التي انضمت لاحقًا للقاعدة أو داعش كانت في الأصل منتمية للإخوان.
جماعة الإخوان
وأضاف منير أديب أن الجماعة وفرت الإطار الفكري المؤسس لهذه التنظيمات، مستشهدا بكتاب أيمن الظواهري «فرسان تحت راية النبي»، الذي أشار فيه إلى أنه سافر إلى أفغانستان بطلب من الإخوان، فضلا عن تسجيل صوتي يؤكد فيه أن أسامة بن لادن كان عضوا بالجماعة، مشيرا إلى اعتراف ليوسف القرضاوي بأن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش الأول، كان أيضا من الإخوان.
مساعي لزعزعة استقرار الأوطان
وأوضح الباحث أن هذه التنظيمات المؤدلجة تعمل وفق أفكار تتصادم مع مفهوم الدولة الوطنية والهوية القومية، إذ تسعى دائمًا لزعزعة استقرار الأوطان.
وأشار منير أديب إلى أن الجماعات المتطرفة تمر بتحولات شبيهة بالكائن الحي، فبعد اعتمادها طويلًا على العنف المسلح، أصبحت تلجأ اليوم إلى وسائل أخرى لا تقل خطورة، مثل حروب الجيل الرابع، وبث الشائعات والفتن، ومحاولة إحداث وقيعة بين الدول العربية وعلاقاتها بمصر.
في وقت سابق، كشف منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والجماعات المتطرفة، أسراراً وخفايا مهمة حول تحولات جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد عام 2013، متحدثًا عن الصراعات الداخلية في قيادة الجماعة وانتقال مركز القرار من القاهرة إلى لندن.
صراع السندي والهضيبي
أوضح منير أديب، خلال لقاء له في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن أحد أبرز التحولات في تاريخ الإخوان كان صراع السلطة بين عبد الرحمن السندي وحسن الهضيبي على قيادة التنظيم، هذا الصراع الداخلي مثل نقطة فاصلة في توجهات الجماعة، إذ يظهر أن التنظيم لم يكن كيانًا موحدًا كما يُروج له.
وشدد منير أديب على أن خلافات داخل مكتب الإرشاد كانت تحدث باستمرار ولكنها كانت تخفى عن العامة، مما خلق صورة زائفة بأن الجماعة موحدة وملتزمة بفكرة الدعوة السلمية.