سنجر: الولايات المتحدة تواجه ضغوطًا بسبب الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات والسياسات الدولية، إن الولايات المتحدة تواجه ضغوطًا متزايدة على خلفية اتساع رقعة الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية، وهو ما يضعها في موقف حرج على الساحة الدولية.
واشنطن تحمي نتنياهو من المساءلة القانونية
وأكد سنجر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن واشنطن من خلال استخدامها لحق النقض (الفيتو) مرارا وتكرارا في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار في غزة، يأتي في إطار سعيها لحماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المساءلة القانونية، موضحًا أن استمرار العمليات العسكرية يمثل طوق نجاة سياسيًا له.
وأشار خبير السياسات الدولية، إلى أن الإدارة الأمريكية باتت تقدم دعمًا غير مشروط للكيان الصهيوني، رغم ما ترتكبه قواته من انتهاكات واضحة للقانون الدولي، وهو ما يعكس – حسب وصفه – "دعما أعمى" غير مسبوق.
الدعم لا يقتصر على المواقف السياسية
وأوضح أن هذا الدعم لا يقتصر على المواقف السياسية، بل يتجسد عمليًا في تزويد إسرائيل بكل أشكال الدعم اللوجستي والعسكري، بما يمكنها من مواصلة الحرب وتحدي الضغوط الدولية المتصاعدة، مشيرًا إلى أن هذا الانحياز الأمريكي يطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة المدنيين.
ونوه سنجر إلى أن حركة "حماس" تدرك هذه المعادلة جيدًا، ولذلك تتخوف من أن تسليم الرهائن لن يكون كافيًا لوقف الحرب، مستشهدًا بتاريخ طويل من خرق إسرائيل للاتفاقات والهدن متى أرادت، مما ساهم في تآكل ثقة الفلسطينيين في جدوى الآليات الدولية.
وفي سياق متصل، أشار سنجر إلى أن الأهداف الإسرائيلية لا تقتصر على ضرب "حماس"، بل تتجاوز ذلك إلى ما وصفه بـ"مطاردة الشعب الفلسطيني بأكمله"، في محاولة لتهجيره قسرًا من أرضه، ضمن مخطط يسعى لتأسيس ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، من خلال تغيير ديموغرافية المنطقة بشكل كامل.