عاجل

أحمد شديد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية نقطة تحول تاريخية في الصراع

غزة
غزة

أكد أحمد شديد، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن موجة الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية تمثل مفصلًا تاريخيًا في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تشكل دعمًا للرواية الفلسطينية التي غابت طويلًا عن المشهد الدولي، و"تشكيكًا في الرواية الإسرائيلية التي سادت لسنوات".

الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يقابل بتكثيف العدوان الإسرائيلي على غزة

وأوضح شديد، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن هذه الاعترافات رغم أنها قد تُقابل برد فعل إسرائيلي عدواني يتمثل في تكثيف الهجمات وجرائم الإبادة في قطاع غزة، إلا أنها على المدى المتوسط والبعيد ستحدث تحولًا استراتيجيًا في طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هناك حراكًا شعبيًا عالميًا واسعًا يدعو إلى وقف الإبادة ورفع الحصار، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي رده على تصريحات نائب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد لامي، الذي أكد أن الاعتراف البريطاني لا يعني قيام دولة فلسطينية "على الفور"، أشار «شديد» إلى أن النهج البريطاني قائم تاريخيًا على المرحلية وإدارة الصراع، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الاعتراف البريطاني والفرنسي يبقى مهمًا، وقد يكون مقدمة لمواقف أكثر تقدمًا من دول أوروبية أخرى.

هذه الاعترافات لن تبقى شكلية

ونوّه «شديد» إلى أن هذه الاعترافات لن تبقى شكلية، مستشهدًا بما حدث في إسبانيا من إلغاء شحنات سلاح موجهة لإسرائيل، مضيفًا أن هذه التطورات تجبر إسرائيل والولايات المتحدة على إعادة حساباتهما.

وأضاف: «رغم أن الاعتداءات الإسرائيلية قد تتصاعد مؤقتًا، فإن الواقع الدولي لم يعد مريحًا لإسرائيل. هناك أصوات داخل تل أبيب نفسها – من الجيش ورجال الأعمال وحتى داخل الحكومة – تحذر من استمرار الحرب وعزل إسرائيل دوليًا».

وأكد «شديد» أن هدف التهجير الذي يرفعه نتنياهو وسموتريتش وبن غفير قد سقط سياسيًا، مشيرًا إلى أن الموقفين المصري والأردني كانا حاسمين، حيث اعتبر وزير الخارجية الأردني التهجير بمثابة إعلان حرب، بينما تمسكت مصر برفض هذا المخطط بشكل قاطع.

كما كشف أن الشارع الإسرائيلي بدأ يتراجع عن تأييده الكامل للحرب، وأن هناك تململًا واضحًا من استمرار العمليات العسكرية، خاصة بعد تجاهل ملف الأسرى لصالح التركيز على القضاء على حركة حماس.

وختم حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل غير قادرة على تحمّل الضغوط الدولية المتصاعدة، وأن المدى الزمني لهذا الصراع لن يكون طويلًا، مشيرًا إلى أن العالم يتجه نحو فرض تسويات تتماشى مع الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

 

تم نسخ الرابط