نصرتهم واجب إنساني.. مظهر شاهين يشيد باعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية

قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية يُعد خطوة على الطريق الصحيح، وإن جاءت متأخرة كثيرًا. فهذا الاعتراف ينسجم مع الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويُعيد التذكير بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذه القضية العادلة.
اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية
ودعا شاهين جميع دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا في الاعتراف بدولة فلسطين، دعمًا للعدالة وحقوق الإنسان، ورفضًا لسياسة الكيل بمكيالين التي آن الأوان أن تنتهي.
كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر والمجاعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو عوائق.
وشدد مظهر شاهين على أن نصرة فلسطين واجب إنساني وشرعي وأخلاقي، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين أمام الدماء التي تُسفك ظلماً وعدواناً.
الرئيس السيسي والتأكيد على الثوابت المصرية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية
كان قد قال مظهر شاهين عن الكلمة التاريخية للرئيس السيسي أمام قمة قطر، أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي التأكيد على الثوابت المصرية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق العدل والاستقرار والسلام الحقيقي في المنطقة.
الرئيس شدد بوضوح على رفض مصر القاطع لكل محاولات التهجير أو التصفية، واعتبر أن أي محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة مآلها الفشل، لأنها تصطدم بإرادة الشعوب وحقها المشروع في الحياة الكريمة على أرضها. كما أكد على أن فك الحصار عن قطاع غزة ووقف الحرب الدائرة على أهلنا هناك أصبح ضرورة إنسانية وأخلاقية قبل أن يكون استحقاقاً سياسياً أو قانونياً.
ولم يتوقف الرئيس عند حدود الدفاع عن الحقوق الفلسطينية فقط، بل وجّه رسالة عميقة الدلالة حين أوضح أن ما تفعله إسرائيل اليوم لا يهدد الشعب الفلسطيني وحده، وإنما يهدد سلام الشعب الإسرائيلي ذاته، ويعرض المنطقة بأسرها لخطر الانفجار والفوضى، ويقوّض كل فرص التعايش والاستقرار.
من هذا المنطلق، فإننا نرى في كلمة الرئيس خارطة طريق واضحة، ليس لمصر وحدها وإنما للأمة العربية كلها، تقوم على التمسك بالثوابت ورفض الإملاءات، والعمل الجاد من أجل إقرار السلام العادل والشامل. ولهذا أناشد الدول العربية أن تجعل من الموقف المصري مرجعيةً لها في هذه المرحلة الدقيقة، وأن تقف صفاً واحداً خلف مصر وقيادتها، دعماً للحق الفلسطيني وحمايةً لأمن المنطقة العربية بأسرها.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتحدث بلسان مصر وحدها، بل بلسان كل من ينشد العدل ويؤمن بحق الشعوب في الحرية والحياة الكريمة. وواجبنا جميعاً أن نلتف حول هذه الرؤية، وأن ندعمها بالفعل لا بالقول، حتى تتحقق آمال أمتنا في الحرية والاستقرار.