عاجل

كيف نتحرّى ليلة القدر؟.. دلائلها وعلاماتها وأفضل الأعمال فيها

اغتنام ليلة القدر
اغتنام ليلة القدر

يتسابق المسلمون في تحرّي ليلة القدر، التي تُعدّ أعظم ليالي العام، حيث تتنزّل فيها الملائكة بالرحمات، وتُكتب فيها الأقدار، ويضاعف الله فيها الأجر والثواب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.

 وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة القدر، حيث وصفها الله بأنها “خيرٌ من ألف شهر”، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة 83 عامًا.

علامات ليلة القدر

رغم أن ليلة القدر لم يُحدَّد موعدها بدقة في الشريعة الإسلامية، إلا أن النبي ﷺ أرشد أمته إلى تحرّيها في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، أي في الليالي 21، 23، 25، 27، و29. ومن أبرز العلامات التي ذُكرت في الأحاديث النبوية:
1. صفاء السماء واعتدال الأجواء: تكون ليلة القدر ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة، وتتميز بنقاء السماء وصفائها.
2. سكون الرياح والشعور بالطمأنينة: يسود الهدوء والسكينة، ويشعر المؤمن براحة نفسية وسلام داخلي.
3. إشراق الشمس بلا شعاع في صبيحة اليوم التالي: من أشهر العلامات أن الشمس تطلع صافية بيضاء بلا شعاع قوي في صباح الليلة التالية، وذلك وفقًا لما ورد في الأحاديث النبوية.

أفضل الأعمال في ليلة القدر

تحث الشريعة الإسلامية على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الليلة المباركة، ومن أهم الأعمال المستحبّة فيها:
• الصلاة والقيام: فقد كان النبي ﷺ يحيي العشر الأواخر كلها بالقيام، ويوقظ أهله، ويشدّ مئزره، كما جاء في الحديث الشريف.
• الدعاء والاستغفار: أوصت السيدة عائشة رضي الله عنها أن يُكثر المسلم من قول: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
• قراءة القرآن والتدبر فيه: فالقرآن نزل في هذه الليلة، ويُستحب قراءته والتأمل في معانيه.
• الصدقة وفعل الخير: فهي ليلة عظيمة يتضاعف فيها الأجر، ويُستحب فيها العطاء والبذل في سبيل الله.

ليلة القدر هي فرصة عظيمة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، ومن حُرم خيرها فقد حُرم خيرًا كثيرًا. لذا، يجدر بالمسلمين اغتنامها بالإخلاص في العبادة، والاجتهاد في الطاعات، والتقرب إلى الله بكل ما يستطيعون، سائلين المولى عز وجل أن يكتب لهم المغفرة والرحمة والقبو

تم نسخ الرابط