حكم تنظيف الأسنان وخلعها وحشوها في نهار رمضان.. هل تفسد الصيام؟

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الحكم الشرعي لتنظيف الأسنان، وحشوها، وخلعها، وكذلك استخدام الحقن المخدرة لإجراء تلك الإجراءات الطبية خلال نهار رمضان، وذلك في إطار تساؤلات الصائمين عن مدى تأثير مثل هذه العلاجات على صحة الصيام.
وأكدت فتوى الأزهر أن تنظيف الأسنان وعلاجها، سواء بالحشو أو الخلع، لا يُفسد الصيام، بشرط أن يتحرى الصائم عدم ابتلاع أي شيء من الدواء أو الدم أثناء العملية. وأضاف أن الحقنة المخدرة المستخدمة في تلك الإجراءات لا تؤثر على صحة الصوم، لأنها ليست في معنى الأكل أو الشرب ولا تصل إلى الجوف مباشرة، مما يجعلها غير مفطرة.
وأوضحت الفتوى أن الأصل في الصوم هو الصحة والسلامة، ولا يُحكم بفساده إلا إذا وُجد دليلٌ قاطع على ذلك. كم اأوصى الصائمين الذين يمكنهم تأجيل هذه العلاجات إلى ما بعد الإفطار بفعل ذلك احتياطًا، تفاديًا لأي شك أو احتمالية لابتلاع شيء قد يُؤثر على صحة الصيام.

في سياق متصل مركز الأزهر للفتوى، أنه لا يجوز بيع سلعة معيبة دون الإفصاح عن العيب، لأن ذلك يُعد غشًا وتدليسًا وأكلًا لأموال الناس بالباطل، وهو أمر محرم شرعًا.
شروط صحة البيع
وأكدت فتوى الأزهر أن من شروط صحة البيع وضوح السلعة وخلوها من العيوب التي قد تؤدي إلى النزاع بين الطرفين، وبالتالي لا يجوز للبائع إخفاء أي عيب جوهري ينقص من قيمة السلعة أو يؤثر على وظيفتها الأساسية.
حكم بيع سلعة معيبة محرم شرعًا ومخالف للأمانة
وأوضحت فتوى الأزهر أن عدم التصريح بالعيب للمشتري يدخل في باب الغش والتدليس، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «مَن غَشَّ فليس مِنِّي» [رواه مسلم].
وأشارت فتوى الأزهر أن للمشتري حقوقًا واضحة في حال اكتشاف العيب، وهي "إعادة السلعة إلى البائع واسترداد ثمنها بالكامل دون الحاجة إلى موافقته، خاصة إذا كان الاكتشاف قبل استلام السيارة، أو إتمام الصفقة مع تعويض مناسب، بحيث يتم خصم قيمة العيب من السعر المتفق عليه، أو الاحتفاظ بالسيارة وقبول العيب دون تعويض، موضحة أن هذا خيار يترك لتقدير المشتري.