الشيخ مظهر شاهين يطالب الأزهر بتبني قانون يمنح البنات حق الشقة في الميراث

دعا الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الأزهر الشريف إلى تبني مشروع قانون يمنح البنات حق الشقة في الميراث، خاصة في حالة عدم وجود أخ ذكر.

في حال وفاة الأب أو الأم وغياب الأخ، يجب أن تكون الشقة من حق البنات

وأكد شاهين في تصريحات لبرنامج «كلام الناس» على قناة «إم بي سي مصر» أنه في حال وفاة الأب أو الأم وغياب الأخ، يجب أن تكون الشقة من حق البنات تلقائياً، خارج إطار الميراث التقليدي، لمنع مشاركة الأعمام في ملكيتها.

المقترح يهدف إلى حماية حق البنات في المسكن الأساسي

وأشار إلى أن هذا المقترح يهدف إلى حماية حق البنات في المسكن الأساسي، ليكون لهم مأوى ثابت دون أن يتعرضن لأي مضايقات.

كما طالب الشيخ مظهر شاهين بمنح البنت حق التوريث في جدها من جهة الأب مثلما يرث الولد.

وفي سياق أخر، كتب الدكتور خالد منتصر معلقًا على دعوة وزارة الأوقاف لصلاة الخسوف، معتبرًا أن العلم قد حسم الأمر وأثبت أنه لا خطورة في هذه الظاهرة، وأنه لا داعي لصلاة ارتبطت عند البعض بالخوف. وهنا يقتضي الإنصاف أن نوضح الأمر في سياقه الصحيح، بعيدًا عن أي تعارض موهوم بين الدين والعلم.

الخسوف بين التفسير العلمي والواجب الشرعي

وقال الدكتور مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، إن العلم بيّن لنا بدقة مواعيد الخسوف والكسوف وخصائصهما، وهذا في ذاته يوافق ما أرشد إليه الشرع من التأمل في آيات الكون. لكن الصلاة في هذه المناسبات لم تُشرع لأنها ظواهر مجهولة أو مخيفة نحتاج إلى تفسيرها، وإنما لأنها أحداث كونية جليلة تُذكّر المؤمن بقدرة الله ونظام هذا الكون البديع. فهي صلاة شكر وخشوع، وليست صلاة خوف من المجهول.

والرسالة هنا أن الدين يدعو الناس إلى الارتباط بخالق الكون عند وقوع هذه الآيات، تمامًا كما نتوجه إليه في المطر، أو عند سماع الرعد، أو في مواسم تغيّر الأحوال. لا أحد يقول إن الرعد اليوم مجهول سببه، أو أن المطر أمر مخيف يحتاج إلى طمأنة، ومع ذلك يبقى الدعاء والصلاة في هذه المناسبات تعبيرًا عن الوجدان الإيماني واستحضارًا لعظمة الخالق.

وتابع: العلم يشرح لنا الكيفية، والدين يربطنا بالغاية. فالعلم يبين لنا متى وكيف يحدث الخسوف، أما الدين فيذكّرنا أن وراء هذا النظام خالقًا مدبّرًا يستحق أن نقف بين يديه خاشعين. ومن ثم فلا وجه للتعارض بين العلم والدين هنا، بل هما جناحان يكمل بعضهما بعضًا: العلم يكشف، والدين يوجّه.