هل تدير مصر والسلطة الفلسطينية قطاع غزة لـ 6 شهور قادمة؟.. طارق فهمي يكشف

كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن تطورات خطيرة بشأن مصير قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تل أبيب تضع نصب أعينها احتلال القطاع بالكامل قبل تاريخ 7 أكتوبر المقبل.
وقال «فهمي»، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن هناك اتجاهاً لتشكيل إدارة أمريكية – إسرائيلية لإدارة غزة في المرحلة المقبلة، وسط تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية.
تعليمات مباشرة من قادة حماس بقتل الأسرى الإسرائيليين
وأشار إلى أن هناك تعليمات مباشرة من قادة حماس بقتل الأسرى الإسرائيليين في حال اقتحام الجيش الإسرائيلي للقطاع، مضيفًا أن استطلاعات الرأي داخل إسرائيل تُظهر ميولًا متزايدة نحو التطرف والرغبة في استمرار الحرب بدوافع دينية يهودية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن إسرائيل لا تسعى لإنهاء الحرب في الوقت الحالي، بل تستهدف إفشال كل محاولات التفاوض بشأن تحرير الرهائن، معتبرًا أن هذه الورقة باتت "محروقة"، وأن توقف الحرب لن يحدث إلا بعد السيطرة الكاملة على غزة.
من المبكر الحديث عن عودة السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، قال فهمي: "من المبكر الحديث عن عودة السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن لحكم غزة منفردة"، كاشفًا أن هناك مقترحًا بأن تدير مصر والسلطة الفلسطينية القطاع لمدة 6 أشهر كمرحلة انتقالية.
كما أشار إلى وجود تصورات لمقترح آخر بإدارة عربية موسعة تشمل مصر، والإمارات، وقطر، ودولاً عربية أخرى، وهو ما يُطرح بقوة في الأروقة السياسية والدبلوماسية.
وفي سياق أخر، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو إلى إسرائيل بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، تحمل رسائل مباشرة للدول العربية والإسلامية، مفادها أن واشنطن مستمرة في دعمها الكامل لإسرائيل، مهما كانت تداعيات العدوان على دولة عربية مثل قطر.
الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل
وأوضح فهمي في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن تصريحات روبيو التي أكد فيها أن "الانتقاد النادر" من ترامب لإسرائيل لن يؤثر على الدعم الأمريكي للدولة العبرية، تعكس بوضوح حدود الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي لا يمكن كسرها بمجرد تصريحات إعلامية.
ونوه إلى أن الرهان على واشنطن لتقويض السلوك الإسرائيلي العدواني في المنطقة بات غير واقعي، في ظل انحياز أمريكي كامل، وتواطؤ واضح في بعض الملفات، خصوصًا ما يتعلق بقطاع غزة، لافتًا إلى أن الحديث الأمريكي عن تطمينات لقطر لا يعكس نوايا حقيقية بل محاولة لامتصاص الغضب العربي بعد القصف الإسرائيلي للدوحة.