حمدي رزق: ما يُدبَّر لغزة ولمعبر رفح ولمصر «خطير جدًا».. ورسالة الرئيس واضحة

أكد الإعلامي حمدي رزق أن المشهد الفلسطيني الحالي، وتحديدًا في قطاع غزة، يخفي وراءه مخططات شديدة الخطورة قد تُغير شكل الإقليم بأكمله، مشيرًا إلى أن ما يظهر فوق السطح لا يعكس الحقيقة الكاملة لما يُخطط له في الخفاء.
خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة كان مهمًا
وقال رزق، خلال تقديمه برنامج «نظرة» المذاع على شاشة «صدى البلد»، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة كان مهمًا واستثنائيًا، حيث استخدم فيه تعبيرات جديدة على الخطاب السياسي المصري، مؤكدًا أن الرئيس وصف إسرائيل بوضوح بأنها "عدو"، واستحضرها من حالة "الغياب السياسي" المبهم إلى المواجهة المباشرة في الخطاب الرسمي.
الخطاب المصري في الدوحة كان أكثر وضوحًا
وأضاف: "البيان الذي صدر عن القمة وُصف بأنه بيان الحد الأدنى، نظرًا للعلاقات المتفاوتة للدول المشاركة مع إسرائيل، سواء كانت على مستوى القطيعة أو التعاون، بل إن بعض العواصم الإسلامية لها علاقات وثيقة معها"، لافتًا إلى أن الخطاب المصري في الدوحة كان أكثر وضوحًا وتحديدًا من البيان الختامي نفسه.
وأوضح رزق أن ما يقلقه بالفعل ليس فقط الخطاب أو المواقف المعلنة، بل ما يدور "تحت السطح" من ترتيبات تُحاك لغزة، ولمعبر رفح، ولمصر نفسها، مؤكدًا: "الخطة خطيرة جدًا جدًا، ومن منصة قمة الدوحة، كان حديث الرئيس السيسي واضحًا بأن هناك طرفًا لا يخضع لأي قوانين أو مواثيق، وهو ما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا."
وفي سياق أخر، قال الإعلامي حمدي رزق إن مصر تواجه في هذه المرحلة ما وصفه بـالتحرشات الإسرائيلية السياسية، موضحًا أن هناك حالة من التحريض ومحاولات مستمرة لـتقليب الفلسطينيين على مصر، رغم أن القاهرة كانت ولا تزال الطرف الرئيسي في إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، مؤكدا أنه لولا موقف مصر الرافض للتهجير، لكانت القضية قد صُفّيت فور أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف رزق خلال برنامج نظرة على قناة صدى البلد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يروّج لمزاعم كاذبة بأن مصر تحاصر الغزاويين وتسجنهم، بينما الواقع أن مصر لا تفتح حدودها إلا لدخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من يسيطر على المعبر من الناحية الأخرى، وهي من يقصف قوافل المساعدات.