عاجل

طارق البرديسي: إسرائيل تفرض القوة الغاشمة بعيدًا عن الشرعية الدولية

غزة
غزة

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة "ينم عن عجز لا يحرك ساكنًا"، ويؤدي إلى ترسيخ سياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها بالقوة، بعيدًا عن الشرعية الدولية والقانون الدولي العام.

الوضع يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والسلم

وأضاف البرديسي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، أن هذا الصمت "يُعلي من شريعة الغاب، ويجعل من القوة الغاشمة مصدرًا للحقوق، بدلًا من القوانين والتشريعات"، مؤكدًا أن هذا الوضع يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والسلم والأمن الدوليين، و"ليس في مصلحة الأسرة الدولية أو البشرية جمعاء".

وتابع: "هذا العالم أسس منظمة دولية لحفظ السلم وتحقيق الاستقرار، حتى لا تعاني البشرية مرة أخرى من ويلات الحروب، لأن الحروب لا تنتج إلا دمارًا وتشريدًا وخرابًا"، محذرًا من أن "النكوص مرة أخرى، وعدم الفاعلية، وازدواجية المعايير، وتغليب المصالح على القانون، كلها عوامل تقوّض الاستقرار العالمي".

ما يحدث هو إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية

وفي تعليقه على خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، قال البرديسي: "ما يحدث هو إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي"، مؤكدًا أن "الشعوب لا تنكسر، وستظل تقاوم مهما كانت القوة الغاشمة متسلحة بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا".

وأضاف: "الشعوب تبتكر دائمًا أشكالًا جديدة للمقاومة، ولن يجدي نفعًا الغضب الكسيح أو الإدانة الشكلية، التي لا تحرك ساكنًا ولا تردع المعتدي"، مشيرًا إلى أن "هذا لن يكون في مصلحة الدولة العبرية، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن هذه الممارسات لن تحقق لها أمنًا، بل مزيدًا من التوتر".

السبيل الوحيد لتحقيق الأمن هو احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الغير

وأكد البرديسي أن "السبيل الوحيد لتحقيق الأمن هو احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاستيلاء على الأراضي بالقوة المسلحة، والالتزام بالشرعية الدولية"، مشددًا على أن "الشرعية الدولية ليست مجرد عنوان إنشائي، بل ضرورة حتمية لعودة الاستقرار"، محذرًا من أن عدم احترامها سيؤدي إلى "كوارث لا قبل لنا بها، وتداعيات أكثر من كارثية، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا".

تم نسخ الرابط