الرقب لـ"نيوز رووم": قمة الدوحة أزعجت الاحتلال وتفتح بوابة الدفاع العربي المشترك
الرقب لـ"نيوز رووم": قمة الدوحة أزعجت الاحتلال وتفتح بوابة الدفاع العربي

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في حديث خاص لـ"نيوز رووم"، إن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة قد يبدو تقليديًا ظاهريًا، لكنه تضمن تحولًا نوعيًا لأول مرة عبر الإعلان عن تشكيل لجان لمناقشة الوضع الأمني، وهو ما اعتبره "مقدمة جدية لإحياء منظومة الدفاع العربي المشترك المعطلة منذ تأسيس جامعة الدول العربية".
وأكد الرقب أن هذا التطور يعكس إدراكًا عربيًا وإسلاميًا متزايدًا بالحاجة إلى توحيد الصف في مواجهة التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الآلة السياسية والإعلامية للاحتلال الإسرائيلي عملت طويلاً على بث الفرقة بين الدول العربية والإسلامية.
قمة الدوحة.. صدمة في إسرائيل
وأشار الرقب إلى أن القمة أثارت غضبًا واضحًا في الأوساط الإسرائيلية، لافتًا إلى أن شخصيات إسرائيلية مؤثرة، مثل الصحفي إيدي كوهين، هاجمت القمة وحاولت بث الشكوك بين الدول المشاركة، وهو ما يدل بحسب الرقب على "حجم القلق الذي يشعر به الاحتلال ومحاولته التغطية على واقعه المعزول إقليميًا".
وأوضح أن الاحتلال بدأ يدرك أنه "بات في عزلة سياسية غير مسبوقة، ويحتاج للتكيف مع هذا الواقع الجديد".
مراجعة اتفاقيات السلام علي الطاولة
وأضاف الرقب أن أخطر ما جاء في القمة هو طرح فكرة مراجعة اتفاقيات السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنح كل دولة مساحة لتقييم مصالحها وخطواتها التنفيذية بهذا الشأن، مؤكدًا أن مثل هذا التوجه إن تطور قد يدفع السلطة الفلسطينية نفسها للانسحاب من اتفاق أوسلو، وهو ما سيؤدي إلى "تفكيك ما تبقى من السلطة ودخول مرحلة جديدة بالكامل".
روبيو.. ووصف منفذي عملية 7 أكتوبر بـ"الحيوانات الهمجية
وانتقد الرقب موقف الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن وزير خارجيتها زار حائط البراق في القدس أثناء انعقاد القمة، وأطلق تصريحات معادية للفلسطينيين ورافضة لحل الدولتين، واصفًا منفذي عملية 7 أكتوبر بـ"الحيوانات الهمجية"، وهو ما يعكس بحسب الرقب "دعماً أمريكياً مطلقاً للاحتلال، وتجاهلاً كاملاً لأي حقوق فلسطينية".
وكشف الرقب أن دول مجلس التعاون الخليجي قد تبحث بجدية خلال الفترة المقبلة الانفتاح على تكتلات بعيدة عن الهيمنة الأمريكية، مشيراً إلى أن القمة العربية الروسية المقررة في أكتوبر المقبل قد تكون "نقطة انطلاق لتحول استراتيجي نحو بناء شراكات مع روسيا والصين، بما يخدم القضية الفلسطينية ويعيد التوازن للعلاقات العربية الدولية".