142دولة تؤيد إعلانًا تاريخي يمهّد حل الدولتين وسط معاضة واشنطن وتل أبيب|تفاصيل

بأغلبية ساحقة، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة،الجمعة، لصالح إعلان دولي جديد يطالب بخطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك قبل أيام من انطلاق اجتماعات قادة العالم في نيويورك.
ويعتبر هذا الإعلان، الذي جاء في سبع صفحات، نتاج مؤتمر دولي استضافته السعودية وفرنسا في يوليو الماضي داخل الأمم المتحدة، وقاطعته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

142 دولة تؤيد.. و10 تعارض و12 تمتنع
وقد صوّت لصالح القرار 142 دولة، بينما عارضته 10 دول فقط، وامتنعت 12 دولة عن التصويت، ما يعكس شبه إجماع دولي على دعم مسار حل الدولتين، رغم الاعتراض الأمريكي والإسرائيلي القوي.
أبرز المؤيدين
- الدول العربية والخليجية كافة: السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، عمان، العراق، مصر، الأردن، السودان، سوريا، تونس، الجزائر.
- القوى الكبرى: الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، الهند، اليابان.
- دول الجنوب العالمي: البرازيل، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، باكستان، تركيا، نيجيريا، كولومبيا، كوبا، وغيرها.
الدول الـ10 المعارضون للقرار
- إسرائيل
- الولايات المتحدة
- الأرجنتين
- المجر
- باراغواي
- بابوا غينيا الجديدة
- ميكرونيزيا
- ناورو
- تونغا
- بالاو
الممتنعين عن التصويت:
- ألبانيا
- الكاميرون
- التشيك
- الكونغو
- إثيوبيا
- غواتيمالا
- الإكوادور
- فيجي
- مولدوفا
- ساموا
- مقدونيا الشمالية
- جنوب السودان
تفاصيل الإعلان: وقف الحرب ونشر بعثة دولية
وقد أدان الإعلان الأممي بشكل صريح هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأيضاً الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية في غزة، الحصار والتجويع المفروض على القطاع.
وطالب الأعلان بوقف فوري للحرب في غزة، نزع سلاح حماس، نشر بعثة دولية مؤقتة بتفويض من مجلس الأمن لضمان الاستقرار، واستئناف مسار المفاوضات نحو حل الدولتين.
موقف فرنسي واضح: "عزل حماس"
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن هذا النص يمثل أول مرة تعتمد فيها الأمم المتحدة قرارًا يحمّل حماس مسؤولية قانونية، ويدعوها للاستسلام ونزع السلاح.
وأضاف في منشور على منصة "إكس": "القرار يسعى لعزل حماس دوليًا ويدعم مسارًا دبلوماسيًا جديًا".
بينما رفضت الولايات المتحدة القرار بشدة، حيث وصفته الدبلوماسية الأمريكية مورغان أورتاغوس بأنه "خدعة دعائية مضللة"، مضيفة أنه يمنح حماس هدية سياسية ويقوّض جهود إنهاء الحرب.
وقالت أمام الجمعية العامة: "هذا المؤتمر أطال أمد الحرب، وأضعف فرص السلام، وشجع حماس على التمادي".
من جانبها، هاجمت إسرائيل الإعلان ونتائج التصويت، واصفة ما جرى بـ"المسرحية السياسية".
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "عندما يكون الإرهابيون هم من يهتفون، فأنت لا تعزز السلام، بل تشجع الإرهاب".
كما يتوقع أن يحمل اجتماع قادة العالم في 22 سبتمبر الجاري مفاجآت جديدة، أبرزها احتمالية أن تعلن بريطانيا رسميًا اعترافها بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستكون ذات أثر سياسي ودبلوماسي كبير على الساحة الدولية.