خبير: لا بديل عن قوة عربية مشتركة.. والرد على واشنطن لا يكون بالشجب فقط

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الواقع الإقليمي الراهن يفرض على الدول العربية تبني مواقف أكثر فاعلية، مشددًا على أنه "لا بديل عن إنشاء قوة عربية مشتركة" تعكس الإرادة السياسية العربية، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة.
إسرائيل لا ترتدع بالقانون الدولي
وأوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل، والمذاع عبر قناة الحياة، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تنطلق من إدراك واضح لحقيقة أن إسرائيل لا ترتدع بالقانون الدولي ولا بالمبادئ الأممية، بل تحتاج إلى رد فعّال يستند إلى إرادة سياسية موحدة وأدوات ردع حقيقية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي سبق وأن نادى، منذ توليه الحكم، بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الكبرى التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، وهو المقترح الذي لا يزال صالحًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.
الولايات المتحدة لا يمكن مواجهتها بمجرد بيانات الشجب والإدانة
ونوه أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن مواجهتها بمجرد بيانات الشجب والإدانة، بل من خلال أدوات ضغط مدروسة، ترتبط بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة في المنطقة، والتي يمكن تهديدها إذا لم تراجع موقفها الداعم بلا حدود لإسرائيل.
وأكد عاشور أن واشنطن لديها مصالح استراتيجية كبرى في الشرق الأوسط، وفي حال شعرت بأن هذا الدعم لإسرائيل قد يُضعف مكانتها أو يؤدي إلى تنامي نفوذ قوى أخرى كالصين، فإنها قد تعيد النظر في حساباتها، مشيرًا إلى أن هذا التحول لن يحدث إلا إذا توافرت وحدة موقف عربي حقيقية.
نظرة إسرائيل للقمة
وفيما يخص نظرة إسرائيل للقمة، أكد أن تل أبيب ترى في هذا الاجتماع مصدر إزعاج، لما قد يحمله من تأثير على مسار اتفاقات التطبيع، وخاصة "اتفاقات إبراهام" التي تم توقيعها مع عدد من دول الخليج، محذرًا من محاولات إسرائيل تقويض مخرجات القمة أو التقليل من أهميتها إعلاميًا وسياسيًا.
من جانبه، أشاد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس كانت واضحة وصريحة، وتعكس رؤية مصر الثابتة تجاه القضايا العربية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.