عاجل

رضا صقر: كلمة السيسي في قمة الدوحة رسمت طريقا للسلام ضد تجاوزات إسرائيل

رضا صقر
رضا صقر

أشاد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بالكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مؤكداً أنها تمثل خارطة طريق حقيقية لإنقاذ المنطقة من دوامة الفوضى والتصعيد، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي.

وقال «صقر» في تصريح صحفي له اليوم، إن الرئيس السيسي عبر عن وجدان الشعوب العربية والإسلامية برفضه القاطع للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتشديده على أن سيادة الدول العربية «خط أحمر» لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة، مشيراً إلى أن هذه الرسائل الحاسمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في وقف الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة واضحة لبناء آلية عربية-إسلامية للتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة، وهي خطوة غير مسبوقة إذا ما جرى تفعيلها عملياً وهي فرصة جديدة بعد تلك الدعوة التي وجهها في عام 2015 عندما دعا لتحالف دفاع مشترك، مؤكداً أن مصر برئاسة السيسي أثبتت مجدداً أنها قلب العروبة النابض وحائط الصد الأول عن الأمن القومي العربي والإسلامي.

واختتم «صقر» تصريحه بالتأكيد على أن حزب الاتحاد يدعم بكل قوة تحركات القيادة المصرية للحفاظ على وحدة الصف العربي والإسلامي، وتحقيق السلام العادل للشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يستجيب فوراً لدعوة الرئيس السيسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف سياسة الكيل بمكيالين.

 

كلمة الرئيس السيسي

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى:«بينما تدعو مصر المجتمع الدولى، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة، بما يقتضيه ذلك؛ من محاسبة ضرورية للمسئولين، عن الانتهاكات الصارخة، ووضع حد لحالة «الإفلات من العقاب»، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسرائيلية.

 

وأضاف الرئيس السيسي: بات واضحًا أن النهج العدوانى الذى يتبناه الجانب الإسرائيلى، إنما يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال كافة فرص تحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، كما أن هذا التوجه؛ يشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة".

الانفلات الإسرائيلى

وأكد الرئيس السيسي، خلال انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، أن الانفلات الإسرائيلى، والغطرسة الآخذة فى التضخم، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.

 

وتابع الرئيس السيسى:«ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية، فى دورته الوزارية الأخيرة، القرار المعنون: "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة»، يمثل نواة يمكن البناء عليها، وصولاً إلى توافق عربى وإسلامى، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه، على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها".

أمن وسلامة المنطقة

وأضاف الرئيس السيسى:"على إسرائيل أن تستوعب، أن أمنها وسلامتها، لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولى، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية، وأن سيادة تلك الدول، لا يمكن أن تمس تحت أى ذريعة، وهذه مبادئ غير قابلة للمساومة..ومن ثم؛ على العالم كله، إدراك أن سياسات إسرائيل، تقوض فرص السلام بالمنطقة، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية، وأن استمرار هذا السلوك، لن يجلب سوى المزيد من التوتر، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها، على نحو سيكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولى".

تم نسخ الرابط