بعد كلمة الرئيس السيسي في الدوحة.. مصطفى بكري يطالب بتشكيل جيش عربي مشترك

أشاد الإعلامي مصطفى بكري على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرا أنه موقف مصر تاريخي ويقوض حلم إسرائيل الكبرى.
كلمة الرئيس السيسي في الدوحة
وقال بكري عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: خطاب الرئيس السيسي عن الغطرسة الإسرائيلية، وضرورة إيجاد إطار حاكم لحماية الأمن القومي ، هو موقف تاريخي في ظل الحديث عن حلم إسرائيل الكبري والتواطؤ الأمريكي الصهيوني ضد أمّتنا العربية وقضيتنا الفلسطينية.
وتابع: أن مصر تعلن موقفها الواضح والصريح وإدانتها للعدوان علي دولة قطر وسيادتها، مؤكدة علي أن الظرف التاريخيّ الحالي يوجب التحرك دفاعا عن الأمن القومي العربي.
واختتم مصطفى بكري حديثه قائلًا: خطاب الرئيس أمام القمه يسجل في صفحات التاريخ بأحرف من نور، وأتمني أن يكون دافعا للأمه للإتفاق علي تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية الأمن القومي ومواجهة الغطرسة الصهيوني,
وفي ذات السياق قال الرئيس عبد الفتاح السيسى:«بينما تدعو مصر المجتمع الدولى، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة، بما يقتضيه ذلك؛ من محاسبة ضرورية للمسئولين، عن الانتهاكات الصارخة، ووضع حد لحالة «الإفلات من العقاب»، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسرائيلية.
وأضاف الرئيس السيسي: بات واضحًا أن النهج العدوانى الذى يتبناه الجانب الإسرائيلى، إنما يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال كافة فرص تحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، كما أن هذا التوجه؛ يشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة".
الانفلات الإسرائيلى
وأكد الرئيس السيسي، خلال انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، أن الانفلات الإسرائيلى، والغطرسة الآخذة فى التضخم، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.

توافق عربى وإسلامى
وتابع الرئيس السيسى:«ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية، فى دورته الوزارية الأخيرة، القرار المعنون: "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة»، يمثل نواة يمكن البناء عليها، وصولاً إلى توافق عربى وإسلامى، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه، على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها".
أمن وسلامة المنطقة
وأضاف الرئيس السيسى:"على إسرائيل أن تستوعب، أن أمنها وسلامتها، لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولى، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية، وأن سيادة تلك الدول، لا يمكن أن تمس تحت أى ذريعة، وهذه مبادئ غير قابلة للمساومة..ومن ثم؛ على العالم كله، إدراك أن سياسات إسرائيل، تقوض فرص السلام بالمنطقة، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية، وأن استمرار هذا السلوك، لن يجلب سوى المزيد من التوتر، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها، على نحو سيكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولى".