عاجل

هل يجوز ضرب الزوجة أو الأبناء لترك الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب

مسئولية الرجل عن
مسئولية الرجل عن صلاة أهل بيته.. دار الإفتاء توضح

الصلاة هي الركن الأعظم بعد الشهادتين، ومن أكثر القضايا التي تثير التساؤلات داخل الأسرة، خصوصًا حول مسئولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأبناء، ودوره في توجيههم عند التقصير. ويتساءل الكثير: هل يجوز للزوج أو الأب استخدام الضرب لإلزامهم بها؟ دار الإفتاء المصرية أوضحت الحكم الشرعي بالتفصيل، مبينة حدود واجب الرجل ومسئوليته أمام الله.

واجب الرجل في توجيه أهله للصلاة

أكدت دار الإفتاء أن على رب الأسرة النصح الدائم لزوجته وأبنائه بالمحافظة على الصلاة، واستخدام كافة الوسائل المشروعة من ترغيب وترهيب ودعاء، فإن أصروا على تركها فلا يتحمل الرجل وزرهم، لأن كل فرد مسئول عن عباداته أمام الله.

واجب الرجل في توجيه أهله للصلاة
واجب الرجل في توجيه أهله للصلاة

حكم ضرب الزوجة على ترك الصلاة

أوضحت الفتوى أنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته إذا قصرت في الصلاة، وإنما يواصل نصحها باللين والحكمة، ويستخدم أساليب الترغيب والترهيب المشروع، دون إهمال لحقوقها الزوجية.

حكم ضرب الأبناء على ترك الصلاة

فرقت دار الإفتاء بين مراحل الأبناء:

  • الطفل غير المميز: لا يجوز ضربه مطلقاً لأنه لم يعقل بعد.
  • المميز قبل البلوغ: يجوز تأديبه بالضرب الخفيف غير المبرح، مثل الضرب بالسواك، إذا بلغ عشر سنوات وترك الصلاة، لكن الضرب هنا للتربية لا للإيذاء.
  • الأبناء البالغون: لا يجوز ضربهم، بل يكتفي الأب بالنصح والدعاء والتذكير.
حكم ضرب الأبناء على ترك الصلاة
حكم ضرب الأبناء على ترك الصلاة

معنى الضرب غير المبرح في السنة النبوية

المقصود بالضرب الوارد في الحديث هو الخفيف الذي لا يسبب ألماً، والغرض منه إظهار الاستياء من ترك الصلاة وليس العقاب البدني. وأوضحت الفتوى أن التربية بالرفق هي الأساس، والضرب وسيلة استثنائية لا تصلح في كل البيئات والأزمنة.

أهمية غرس الصلاة في نفوس الأبناء

شددت الفتوى على أن دور الأب يتجاوز مجرد الأمر بالصلاة، بل يشمل تنشئة الأبناء على الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وغرس حب العبادة والأخلاق الكريمة، امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾.

أهمية غرس الصلاة في نفوس الأبناء
أهمية غرس الصلاة في نفوس الأبناء

الضوابط الشرعية لمسئولية الرجل

إن مسئولية الرجل عن صلاة أهل بيته تقوم على النصح والإرشاد المستمر، دون إكراه أو إيذاء. أما الضرب فجاء في السنة للتأديب الخفيف مع الأبناء المميزين فقط، وليس وسيلة لإجبار الزوجة أو الأبناء البالغين على الصلاة. ويبقى الأساس هو التربية باللين والدعاء والصبر.

تم نسخ الرابط