ما فضل الصلاة على النبي ﷺ عند بدء الأمور المهمة.. الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن البدء بـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل ما يهم المسلم من أمور الدنيا والآخرة هو من السنن المستحبّة، التي دلت عليها النصوص الشرعية وأقوال العلماء، لما فيها من بركة عظيمة، وفضل جزيل، وتيسير للأمور، وقضاء للحاجات.
فضل الصلاة على النبي ﷺ
أوضحت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات وأجلّ الطاعات، وهي سبب في رفع الدرجات، ومحو السيئات، وكفاية الهموم، وغفران الذنوب، كما جاء في القرآن الكريم:﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وساقت الدار ما رواه أُبَيُّ بن كعبٍ رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال له حين سأله عن جعل صلاته كلها عليه:«إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ»
كما ورد في سنن الترمذي وغيره من كتب السنة.
حكم الصلاة على النبي ﷺ
وأشارت الدار إلى أن الصلاة على النبي ﷺ واجبة مرة في العمر باتفاق العلماء، أما في كل مرة يُذكر فيها النبي، فهي مستحبّة عند الجمهور، وبعض العلماء يرى وجوبها.
نقلت دار الإفتاء قول الإمام الكرخي: "الصلاة على النبي واجبة على الإنسان في العمر مرة"، وأن الطحاوي يرى وجوبها كلما ذُكِر، بينما عموم العلماء على أنها مستحبة في هذه الحالة.
حكم البدء بالصلاة على النبي في الأمور المهمة
وأوضحت دار الإفتاء أن البدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحب في كل أمر مهمّ؛ كالتدريس، والخطابة، والتأليف، والعقود، والدروس، واللقاءات، وغيرها من الأمور اليومية التي تهمّ المسلم.
وساقت الدار ما قاله الإمام الحطاب المالكي:"يستحب البداءة بالحمد لكل مصنفٍ ودارسٍ ومدرسٍ وخطيبٍ وخاطبٍ ومتزوجٍ ومزوجٍ، وبين يدي سائر الأمور المهمة"،وأضاف الفاكهاني:"وكذلك الثناء على الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم".وأكد العلامة العدوي في "حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني":"البداءة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبة في كل أمرٍ مهمّ".
اختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن البدء بالصلاة على النبي ﷺ من الأعمال المستحبة والمباركة، وأنها سبب في تيسير الأمور، وقبول الأعمال، وجلب الخير، ودفع البلاء، وينبغي للمسلم أن يحرص عليها في كل ما يهمه من أمر دنيوي أو أخروي.