عاجل

فيضانات باكستان الموسمية تتسبب في دمار واسع ونزوح ملايين السكان

فيضانات باكستان
فيضانات باكستان

أعلنت السلطات في باكستان، اليوم الأحد، أن موجة الفيضانات الموسمية العنيفة تسببت في أضرار جسيمة طالت أكثر من 28 مقاطعة، حيث انهارت منازل وتضررت البنية التحتية، كما نزح آلاف السكان من أماكنهم، بينما تواصل فرق الإنقاذ والإغاثة عملها على نطاق واسع.

وبحسب ما أوردته صحيفة دون الباكستانية، فإن مستويات المياه بدأت في الانخفاض بشكل ملحوظ ببعض مناطق جنوب إقليم البنجاب، حيث جرى إعلان منطقتي جلالبور بيروالا وأليبور في ملتان آمنتين بعد اجتياح موجة فيضانات كبيرة لمنطقة رأس بانجناد، ومع ذلك، أكد المسؤولون استمرار عمليات الإجلاء والإغاثة في المناطق المنخفضة الواقعة على ضفاف أنهار تشيناب ورافي وسوتليج.

وأوضحت السلطات أن ما يصل إلى 12,427 شخصًا جرى إجلاؤهم من المناطق المنخفضة على امتداد الأنهار الثلاثة، في واحدة من أضخم عمليات الإغاثة في التاريخ الحديث للبلاد، بمشاركة أسطول يضم 1,517 قارب إنقاذ.

فيضانات باكستان

من جانبه، قال المتحدث باسم فريق إنقاذ البنجاب، فاروق أحمد، إن مقاطعات ملتان ومظفر جاره ورحيم يار خان كانت الأكثر تضررًا، حيث تم إنقاذ 3274 شخصًا في ملتان، و2392 في مظفر جاره، و414 في رحيم يار خان، فيما امتدت عمليات الإجلاء إلى مقاطعات أخرى مثل لودهران وبهاوالبور وكاسور، بما يعكس حجم الكارثة واتساع رقعتها.

وبحسب هيئة إدارة الكوارث الإقليمية، فقد بلغ عدد من تم إجلاؤهم في إقليم البنجاب حتى الآن 2.5 مليون شخص، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 101 حالة وفاة.

وفي تصريحات لصحيفة دون، أوضح سيد كوثر شاه، أحد سكان منطقة لاتي ماري، أن نحو 15 ألف شخص اضطروا إلى إخلاء أنفسهم فور اقتراب مياه الفيضانات، مشيرًا إلى أن جميع المنازل والمحاصيل قد دُمِّرت بالكامل، كما لقي شخصان مصرعهما من العائلات التي لم تتمكن من الخروج في الوقت المناسب.

وأضاف أن الخسائر لم تقتصر على المنازل والمحاصيل، بل شملت أيضًا الثروة الحيوانية، إذ لم يتمكن الأهالي من إنقاذ ماشيتهم. وأشار إلى أن منسوب المياه لا يزال يتراوح بين 6 و7 أقدام، وأن السكان لم يتمكنوا من استعادة ممتلكاتهم أو حتى التحقق من سلامتها.

تم نسخ الرابط