مقتل 19 جنديًا باكستانيا في أعنف ضربة منذ أشهر.. وطالبان تتبنى الهجوم

سقط 19 جنديًا من الجيش الباكستاني، اليوم السبت، في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون تابعين لحركة طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد، في تصعيد هو الأعنف منذ أشهر، وسط تنامي الهجمات ضد قوات الأمن منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان المجاورة.
وأفاد الجيش الباكستاني في بيان أن الاشتباك الأول وقع في منطقة بدر الجبلية في وزيرستان الجنوبية، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حيث تعرضت مركبة عسكرية لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 12 جنديًا و13 مسلحًا، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار. كما أُصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح.
حركة طالبان تتبنى الحادث
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، التي تصنفها إسلام آباد جماعة متشددة وتتّهمها بالتمركز داخل الأراضي الأفغانية، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استولت على أسلحة وطائرات مسيّرة من القوات الباكستانية.
كما أفاد شهود عيان برؤية طائرات هليكوبتر تُجلي الجرحى وتُشارك في عمليات تمشيط واسعة لملاحقة المهاجمين.
وفي اشتباك ثانٍ بمنطقة دير السفلى، أشار الجيش الباكستاني إلى مقتل 7 جنود و10 مسلحين، وذلك عقب اكتشاف مخبأ يعود للمجموعة المسلحة.
الحكومة الباكستانية تحمل أفغانستان مسئولية الهجوم
وحملت الحكومة الباكستانية، إدارة طالبان الأفغانية المؤقتة مسؤولية السماح لطالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانية كمنطلق لشن هجمات داخل باكستان، في حين تنفي كابول ونيودلهي الاتهامات الباكستانية بشأن دعم الجماعة.
ويُعد هذا التصعيد امتدادًا لسلسلة هجمات متزايدة شنتها طالبان باكستان على قوات الأمن الباكستانية منذ عودة طالبان الأفغانية إلى الحكم في كابول عام 2021، في ظل توترات مستمرة بين الجانبين.
وفي ختام بيانه، شدد الجيش الباكستاني على أن "باكستان تتوقع من الحكومة الأفغانية المؤقتة أن تتحمّل مسؤولياتها، وتمنع استخدام أراضيها في تنفيذ أنشطة إرهابية ضد باكستان".