الإقلاع عن السكر
عند الإقلاع عن تناول السكر.. ما يحدث لجسمك من تغييرات؟

الإقلاع عن تناول السكر، وخاصةً المُضاف أو المُكرر، يُمكن أن يكون صحيًا للغاية ويُحدث تغييرات ملحوظة في الجسم، إذ يبدأ الجسم في تثبيت مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الالتهابات بشكل عام، ومع ذلك، نظرًا لتأثير السكر على كيمياء الدماغ والأيض، فإن الإقلاع عنه يُمكن أن يُسبب أعراضًا إيجابية وأخرى مُزعجة.
فيما يلي أهم التغييرات التي تحدث للجسم عند محاولة الإقلاع عن تناول السكر:-
1. تشتد الرغبة في تناول السكر
في الأيام القليلة الأولى، قد يشتهي جسمك السكر بشدة، ذلك لأن السكر يُنشّط الدوبامين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة في الدماغ، فيفتقد دماغك المكافأة السريعة، لذا توقع رغبتك في تناول الحلويات والكربوهيدرات، أو حتى المشروبات السكرية، كما يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم وتناول وجبات غنية بالألياف والبروتينات على التحكم في هذه الرغبة.
2. تقلبات المزاج والانفعال
بما أن السكر يُحسّن المزاج مؤقتًا، فإنّ التوقف عنه قد يُسبب الانفعال والإحباط أو انخفاض المزاج مع استقرار مستويات الدوبامين، فعادةً ما تكون هذه التقلبات العاطفية قصيرة الأمد وتتلاشى خلال أسبوع أو أسبوعين، خاصةً عند استبدالها بأطعمة تُحسّن المزاج مثل المكسرات والفواكه والخضراوات الورقية.
3. الصداع والتعب
أثناء تخلص جسمك من السكر، قد تشعر بالتعب أو الصداع بسبب تقلبات مستويات السكر في الدم، ويُشار إلى هذه الحالة غالبًا باسم "إنفلونزا انسحاب السكر"، وهي مؤقتة ويمكن تخفيفها بالراحة، وشرب الماء، وشرب شاي الأعشاب، وتناول وجبات متوازنة.
4. جودة نوم أفضل
بعد انقضاء مرحلة الانسحاب الأولية، يُبلغ الكثيرون عن نوم أعمق وأكثر انتظامًا، إذ يؤثر السكر على مستويات الكورتيزول وقد يُسبب اضطرابًا في دورات النوم، لذا فإن تقليله يُعيد ضبط إيقاعات النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى ليالٍ أكثر راحة.
5. فقدان الوزن
من أبرز آثاره فقدان الوزن، خاصةً في منطقة البطن، فبالتخلص من السعرات الحرارية الفارغة من الأطعمة والمشروبات السكرية، وتقليل ارتفاع الأنسولين، يلجأ الجسم إلى الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، مما يُعزز فقدان الدهون.
6. تحسين الهضم
بدون سكر يُغذّي البكتيريا المعوية الضارة ويُسبّب الانتفاخ، قد يبدأ جهازك الهضمي بوظائفه بكفاءة أكبر، لذا توقع غازات وانتفاخًا واضطرابًا أقل، بالإضافة إلى أن البروبيوتيك والألياف تُسرّع هذه الفائدة.