أحمد موسى: مصر تقود جهود تهدئة الأزمات في المنطقة |فيديو

علق الإعلامي أحمد موسى، على المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس الدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في إطفاء نيران الحروب والعمل على خفض التصعيد في المنطقة.
وقال موسى إن الرئيس السيسي شدد خلال الاتصال على دعم مصر لجهود التهدئة والسعي لحلول سلمية للأزمات الراهنة.
مصر ودبلوماسية هادئة لخفض التوتر
أوضح موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن القاهرة تعمل منذ شهور عدة على مواجهة تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط، ولكن بأسلوب يعتمد على الدبلوماسية الهادئة والحوار المباشر ، وأضاف أن القيادة المصرية تسعى إلى تعزيز الاستقرار عبر بناء جسور التواصل بين الأطراف المختلفة، بعيداً عن التصعيد أو المواجهات العسكرية.
فتح قنوات التواصل بين إيران والوكالة الدولية
وأشار الإعلامي إلى أن واحدة من أبرز النجاحات التي حققتها مصر مؤخراً تمثلت في إعادة التواصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. فبعد فترة طويلة من التوتر والرفض الإيراني للتعاون، لعبت القاهرة دور الوسيط، ما ساعد في تقريب وجهات النظر وفتح باب جديد للتفاهم حول الملفات النووية والرقابية.
واعتبر موسى أن هذه الخطوة تعد إنجازاً سياسياً لمصر على الساحة الدولية، لأنها جنّبت المنطقة أزمة جديدة كان من الممكن أن تشعل توترات أكبر.
مصر لاعب أساسي في معادلة الشرق الأوسط
ولفت أحمد موسى إلى أن مصر لا تنظر إلى الأزمة من زاوية ضيقة تخصها فقط، بل تتعامل باعتبارها دولة محورية في المنطقة تسعى لإرساء الاستقرار لمصلحة الجميع.
وأضاف أن القاهرة لا تتدخل إلا بما يخدم الأمن القومي العربي والإقليمي، وهو ما جعلها تحظى بثقة أطراف متعددة في قضايا معقدة، سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أو الصراعات في سوريا واليمن، أو حتى مساعي التهدئة في قطاع غزة.
إشادة بالدور المصري
وختم موسى حديثه بالإشارة إلى أن الدور المصري يلقى إشادات دولية واسعة، حيث تعتبر القاهرة إحدى العواصم القليلة التي تستطيع التحدث مع مختلف الأطراف دون انحياز.
وأكد أن مصر مستمرة في أداء هذا الدور القيادي انطلاقاً من رؤية الرئيس السيسي التي تركز على السلام والتنمية كسبيل وحيد لتقدم المنطقة.