بشرى سارة للمصريين.. الحكومة تؤكد: لا زيادة في أسعار الكهرباء بالوقت الحالي

زيادة أسعار الكهرباء، في خطوة تعكس حرص الحكومة المصرية على مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي بمقر الحكومة المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة ، أنه لن يتم فرض أي زيادات جديدة على أسعار الكهرباء في الوقت الحالي، ويأتي هذا الإعلان في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة، وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، مما يجعل قرار تثبيت الأسعار خطوة مهمة للحفاظ على استقرار السوق المحلي وحماية المواطنين من أعباء إضافية.

قرار الحكومة: لا زيادة في أسعار الكهرباء حالياً
أوضح رئيس الوزراء أن الدولة تتابع بشكل دوري أوضاع قطاع الطاقة في مصر، وتعمل على تحقيق التوازن بين دعم المواطنين من جانب، وضمان استدامة قطاع الكهرباء من جانب آخر وأكد أن الحكومة اتخذت هذا القرار بعد دراسة دقيقة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مع الالتزام بتخفيف الأعباء عن الأسر المصرية، خصوصًا في ظل موجة التضخم العالمية.
اقرأ أيضا الكهرباء تحذر أصحاب الشقق المغلقة.. سداد رسوم الاشتراك ضرورة لتفادي رفع العداد
خطة الدولة لإصلاح قطاع الكهرباء
وأوضح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، أنه لم يكن قرار تثبيت أسعار الكهرباء خطوة منفصلة، بل يأتي ضمن خطة شاملة لإصلاح وتطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، فقد استثمرت الدولة خلال السنوات الماضية مليارات الجنيهات في تحديث الشبكات القومية للكهرباء، وإنشاء محطات توليد حديثة، والاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية والرياح. هذه الجهود جعلت مصر واحدة من الدول الرائدة في المنطقة بمجال الطاقة المتجددة.

أبعاد اجتماعية واقتصادية للقرار
وأشار رئيس الوزراء الي أحد أبرز محاور هذا القرار هو البعد الاجتماعي إذ إن تثبيت الأسعار يساعد الأسر ذات الدخل المتوسط والمحدود على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، كما أن استقرار أسعار الكهرباء ينعكس إيجابًا على تكلفة الإنتاج الصناعي والزراعي، ما يسهم في استقرار أسعار السلع والخدمات في السوق المحلي هذا القرار يعتبر جزءًا من السياسة الحكومية التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضا خلال 24 ساعة.. تحرير 130 مخالفة للمحال الغير ملتزمة بموعد الإغلاق
تأثير القرار على مناخ الاستثمار
ولفت الي أنه من الناحية الاقتصادية، فإن استقرار أسعار الكهرباء يعد عنصرًا مهمًا لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. فالمستثمر يبحث دائمًا عن بيئة مستقرة وتكاليف تشغيل يمكن التنبؤ بها وبتثبيت الأسعار، ترسل الحكومة المصرية رسالة واضحة إلى المستثمرين بأن مصر بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار الصناعي والتجاري، مما يعزز فرص خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد.
التحديات العالمية وموقف مصر
وأشار الي أنه لا يمكن فصل قرار الحكومة المصرية عن الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث شهد العالم في السنوات الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الطاقة نتيجة الأزمات الجيوسياسية وتراجع الإمدادات في بعض المناطق ورغم هذه التحديات، اختارت مصر أن تحافظ على استقرار أسعار الكهرباء كجزء من استراتيجيتها لحماية المواطنين وتعزيز صمود الاقتصاد المحلي أمام الأزمات العالمية.
رؤية مستقبلية لقطاع الطاقة في مصر
أكد رئيس الوزراء أن الحكومة لا تكتفي فقط بتثبيت الأسعار، بل تعمل على وضع رؤية استراتيجية طويلة المدى لقطاع الطاقة وهذه الرؤية تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 42% بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة كما تسعى الدولة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد الاستهلاك بما يحقق مصلحة المواطن والاقتصاد معًا.

اقرأ أيضا متحدث الكهرباء: صيف 2025 يكشف نجاح الشبكة الموحدة في مواجهة الأحمال القياسية
التزام الحكومة بالشفافية والمصارحة
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها مبدأ الشفافية والمصارحة مع الشعب المصري. وأكد أن أي قرار يخص تعديل أسعار الكهرباء في المستقبل لن يتم إلا بعد دراسة شاملة للأوضاع الاقتصادية، ومع مراعاة الفئات الأكثر احتياجًا عبر برامج الدعم الموجه. هذا الالتزام يعزز الثقة بين المواطن والدولة، ويجعل المواطن شريكًا في مواجهة التحديات الاقتصادية.
حقيقة رفع أسعار الكهرباء الفترة المقبلة
يهتم ملايين المواطنين يوميًا بمتابعة القرارات الاقتصادية التي تمس حياتهم المباشرة، وعلى رأسها أسعار الكهرباء، التي تُعد من الخدمات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وفي ظل ما يتم تداوله من شائعات وأخبار غير دقيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زاد الجدل مؤخرًا حول احتمالية رفع أسعار الكهرباء في مصر خلال الفترة المقبلة، وهو ما دفع الحكومة إلى توضيح الحقائق بشكل رسمي للرأي العام.
اهتمام شعبي واسع بملف أسعار الكهرباء
وجدي بالذكر أن الاهتمام الواسع بملف الكهرباء لم يأتي من فراغ، فالمواطن المصري يعتبر فاتورة الكهرباء بندًا رئيسيًا في مصروفاته الشهرية، وبالتالي فإن أي تغيير فيها ينعكس بشكل مباشر على معيشته. لذلك، بمجرد تداول أخبار عن زيادات جديدة، ارتفعت معدلات البحث على الإنترنت، وانهالت التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا الكهرباء: استبدال مليون عداد قديم بمسبق الدفع خلال 2025 لتحسين الخدمة
لا زيادة في أسعار الكهرباء حاليًا
في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحكومة لا تعتزم زيادة أسعار الكهرباء في الوقت الراهن، موضحًا أن الدولة تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وأضاف أن هناك لجنة دائمة تدرس تطورات هذا الملف، ولكن أي قرار لن يُتخذ إلا بعد دراسة وافية تراعي مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.
الحكومة ومراعاة البعد الاجتماعي
تولي الحكومة ملف الخدمات الأساسية اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا الكهرباء التي تعد عصب الحياة اليومية وأكد مدبولي أن الدولة تتفهم التحديات التي يمر بها المواطن، ولذلك يتم العمل على تحقيق معادلة متوازنة بين الحفاظ على استقرار الأسعار وتغطية تكلفة الإنتاج والصيانة والتشغيل.

قطاع الكهرباء إنجازات وتحديات
وشهد قطاع الكهرباء في مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة من حيث محطات التوليد والشبكات الذكية وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. لكن في المقابل، ما زالت هناك تحديات تتمثل في ارتفاع تكلفة التشغيل والصيانة وزيادة الاستهلاك المحلي، وهو ما يفرض على الدولة البحث عن حلول طويلة الأمد تضمن استدامة الخدمة دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.
اقرأ أيضا وزير الكهرباء: تعاون مع ABB السويدية في مجالات رفع كفاءة الطاقة
دعم محدود واستهداف الفئات الأكثر احتياجًا
أكدت الحكومة أن أي تعديل في أسعار الكهرباء مستقبلاً سيكون وفق آليات مدروسة تستهدف بالأساس الفئات القادرة، مع الاستمرار في دعم محدود للفئات الأكثر احتياجًا، وهو ما يأتي ضمن سياسات العدالة الاجتماعية، وأوضح خبراء أن هذا النهج يُسهم في تخفيف الأعباء عن الطبقات المتوسطة والفقيرة، مع الحفاظ على جودة الخدمة واستمرار تطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء.
وتؤكد الحكومة المصرية، ممثلة في تصريحات رئيس الوزراء، أنه لا توجد أي زيادات حالية في أسعار الكهرباء، وأن أي خطوة مستقبلية ستتم بعناية شديدة توازن بين مصلحة المواطن واحتياجات الدولة لتطوير القطاع وفي الوقت نفسه، يظل وعي المواطن ومتابعته للمصادر الرسمية أمرًا ضروريًا لمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تنتشر بسرعة عبر مواقع التواصل.
نجاح وزارة الكهرباء في عبور صيف 2025 دون تخفيف أحمال
وشهد صيف 2025 اختباراً حقيقياً لقدرة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر على مواجهة الضغوط غير المسبوقة على الشبكة القومية للكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المنزلي والصناعي ورغم التحديات الكبيرة، نجحت الوزارة في تحقيق إنجاز بارز يتمثل في العبور من الموسم دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال أو قطع التيار الكهربائي، وهو ما يعد مؤشراً على كفاءة التخطيط الاستراتيجي وتطور منظومة الطاقة في البلاد.
اقرأ أيضا فاتورة كهرباء أغسطس 2025.. خطوات الاستعلام والسداد إلكترونيا
استثمارات ضخمة في مشروعات الكهرباء
وعلى مدار السنوات الماضية، ضخت الدولة مليارات الجنيهات في مشروعات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وهذه الاستثمارات لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت ضمن رؤية شاملة تستهدف تعزيز أمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد.
التوسع في محطات الطاقة التقليدية ذات الكفاءة العالية.
التوجه نحو الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
تطوير شبكات النقل والتوزيع لتقليل الفاقد وتحسين جودة الخدمة.
خطط الطوارئ والاستعداد للصيف
ويدرك القائمون على قطاع الكهرباء أن فصل الصيف هو الأكثر ضغطاً على الشبكة القومية ولذلك وضعت الوزارة خطط طوارئ محكمة تضمنت:
صيانة دورية لمحطات الإنتاج قبل بداية الصيف.
رفع كفاءة شبكات النقل لتفادي الأعطال.
جاهزية فرق فنية للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ.
إدارة الأحمال بطرق ذكية دون التأثير على المستهلكين.
الطاقة المتجددة ركيزة أساسية للأمن الكهربائي

اقرأ أيضا الكهرباء: استبدال مليون عداد قديم بمسبق الدفع خلال 2025 لتحسين الخدمة
وساهمت مشروعات الطاقة المتجددة في سد جزء كبير من الفجوة بين الإنتاج والطلب فقد وصلت نسبة مساهمة الطاقات النظيفة إلى أكثر من 20% من إجمالي الإنتاج في بعض الأوقات، مما خفف الضغط على محطات الغاز والمازوت، كما أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان ومشروعات طاقة الرياح في خليج السويس لعبت دوراً محورياً في توفير إمدادات مستقرة ومستدامة.
التعاون الإقليمي وتبادل الكهرباء
إلى جانب الإنتاج المحلي، اعتمدت الوزارة على شبكات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، مثل السعودية والسودان والأردن، بما وفر مرونة إضافية للشبكة القومية. هذا التعاون الإقليمي لم يسهم فقط في استقرار الإمدادات، بل عزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتبادل الطاقة.
التكنولوجيا والتحول الرقمي في قطاع الكهرباء
أحد أسرار نجاح الوزارة في إدارة موسم الصيف 2025 هو الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
استخدام أنظمة العدادات الذكية لمراقبة الاستهلاك وتحسين الكفاءة.
تطبيق أنظمة التحكم الآلي في تشغيل المحطات.
تطوير مراكز التحكم بالشبكة القومية لتكون قادرة على إدارة الإنتاج والاستهلاك بشكل لحظي.
رضا المواطنين وتراجع الشكاوى
انعكس نجاح العبور من الصيف دون تخفيف أحمال على مستوى رضا المواطنين، حيث شهدت مراكز خدمة العملاء تراجعاً ملحوظاً في حجم الشكاوى المتعلقة بانقطاع التيار وهذا التحسن عزز ثقة المجتمع في قدرة الدولة على إدارة واحد من أكثر الملفات حساسية وتأثيراً على الحياة اليومية.
اقرأ أيضا الكهرباء تحذر من رفع العدادات مسبقة الدفع حال إهمال الشحن المنتظم| فيديو
البعد الاقتصادي للإنجاز
نجاح وزارة الكهرباء لم يكن إنجازاً خدمياً فقط، بل حمل أبعاداً اقتصادية مهمة فاستقرار إمدادات الكهرباء يعني:
استمرار عمل المصانع دون توقف.
تشجيع المستثمرين على التوسع في المشروعات الصناعية.
دعم قطاع السياحة الذي يعتمد على خدمات مستقرة.
تقليل فاتورة استيراد الوقود نتيجة زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
ويعد إن نجاح وزارة الكهرباء في عبور صيف 2025 دون تخفيف أحمال يمثل نقطة تحول في تاريخ قطاع الطاقة في مصر، ورسالة طمأنة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء. هذا الإنجاز يعكس ثمار التخطيط الطويل المدى والاستثمار الجاد في البنية التحتية، ويمهد الطريق لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً في مجال الطاقة.