إسرائيل تحاصر 70 ألف مواطن فلسطيني شمال غرب القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في القدس، وتحاصر نحو 70 ألف مواطن فلسطيني شمال غرب المدينة، بحسب بيان صدر عن محافظة المدينة المحتلة.
وفقًا البيان الذي نشرته المحافظة على صفحتها على موقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء، فإن "الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام بلدة بدّو، ويغلق مدخلها الرئيس (النفق) الواصل مع بلدة الجيب؛ ما أعاق حركة المواطنين ومنعهم من الدخول أو الخروج، علماً أنه الطريق الرئيس الوحيد لقرابة 70 ألف مواطن في المنطقة".
وأشار البيان إلى أن "الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيبدأ بهدم بيوت منفذي عملية القدس، أمس الإثنين، حيث يجري عملية مسح واسعة في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
هجوم أفراد من حركة حماس على حافلة إسرائيلية
في سياق متصل، قام مجموعة أفراد من حركة حماس، أمس الإثنين، بمهاجمة حافلة إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين، فيما وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات مدنية على أقارب منفِّذَي عملية القدس وقراهم.
وأضاف كاتس بحسب إعلام عبري: "سندمر كل مبنى غير قانوني في قرى منفذي عملية القدس وإلغاء 750 رخصة عمل وتصريح دخول"، وأوضح: "سيكون لهذا الاعتداء البشع تداعيات خطيرة وبعيدة المدى".
وتابع: "كما حسمنا الإرهاب الفلسطيني في شمال الضفة الغربية، سنفعل ذلك قريبا أيضا في مخيمات إرهاب أخرى"، وفق تعبيره.
وقال نتنياهو من مكان حادث إطلاق النار، عند تقاطع راموت في القدس المحتلة، الإثنين: "سنصل لكل من ساعد منفذي هجوم القدس" وتابع: "سنكمل مهماتنا في الضفة وغزة وكل مكان".
قالت حركة حماس: "عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته. وتأتي هذه العملية في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الفاشي".
وأضافت: "لن تفلح مشاريع العدو الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره؛ فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي".
واختتمت: "نثمن صمود ومقاومة شبابنا في الضفة المحتلة، وندعو جماهير شعبنا المرابط إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لشعبنا ومقدساتنا، وتأكيدا على حقّنا في الحرية والانعتاق من الاحتلال".
