جريمة قاسية.. أم تتخلص من رضيعها في محطة قطار سوهاج

في حلقة جديدة من برنامج "الحقيقة فين" عبر نيوز رووم، قدّمت الإعلامية مارينا إبراهيم تقريرًا صادمًا يكشف تفاصيل مأساوية لواقعة هزّت محافظة سوهاج مؤخرًا، بطلتها فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، تنتمي إلى عائلة كبيرة ومرموقة، وتدرس بالصف الثالث الثانوي.
+
تفاصيل مأسوية
القصة بدأت حين دخلت الفتاة في علاقة عاطفية مع ابن عمها، بعيدًا عن أعين أسرتها، إذ كانت تدرك أن إفشاء السر يعني موتها على يد أهلها، الذين يتمسكون بعادات صارمة لا ترحم. ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة حتى أصبحت الفتاة حاملًا، وهو الحمل الذي مثّل بالنسبة لها مأزقًا حياتيًا حقيقيًا، حاولت إخفاءه طوال تسعة أشهر كاملة، مستخدمة ملابس فضفاضة لتضليل أسرتها والمحيطين بها.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن الفتاة بعدما وضعت طفلها، وجدت نفسها في مواجهة واقع صعب، فاختارت طريقًا مأساويًا للتخلص من المأزق. حيث توجهت إلى محطة قطار سوهاج، حاملة طفلها حديث الولادة، لتضعه أسفل أحد المقاعد داخل قطار متجه إلى محافظة قنا. ثم غادرت الفتاة المكان مسرعة، معتقدة أن فعلتها ستظل طي الكتمان.
لحظة اكتشاف السر
أضافت الإعلامية مارينا إبراهيم مقدمة برنامج الحقيقة فين، أن الركاب سرعان ما اكتشفوا وجود الطفل، وأبلغوا شرطة محطة قنا، التي سارعت بدورها إلى التدخل وإنقاذ الرضيع. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تم تسليم الطفل إلى دار رعاية متخصصة في محافظة قنا، لضمان توفير الرعاية الصحية والإنسانية له.
الجهات الأمنية، وبالتعاون مع أجهزة البحث الجنائي، تمكنت لاحقًا من التوصل إلى الفتاة وضبطها. وأثناء مواجهتها بما ارتكبته، اعترفت أنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب خوفها الشديد من اكتشاف أسرتها لأمرها، مؤكدة أنها لم تجد أمامها حلًا آخر سوى التخلي عن طفلها بهذه الطريقة.
التقرير الذي عرضته الإعلامية مارينا إبراهيم أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين، بين من أبدى تعاطفه مع الفتاة التي وجدت نفسها ضحية عادات وتقاليد صارمة، وبين من اعتبر ما فعلته جريمة لا تُغتفر بحق طفل بريء لا ذنب له. وبين هذا وذاك، يبقى السؤال الأهم الذي طرحه البرنامج: هل آن الأوان لمراجعة بعض الموروثات القاسية التي قد تدفع شبابًا في عمر الزهور إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال المأساوية؟