بعد استهداف مطار رامون.. الحوثيون لإسرائيل: ما ينتظركم سيكون أصعب بكثير

توعدت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، بمزيد من الضربات النوعية والأوقات الصعبة، وذلك عقب سقوط طائرة مسيّرة في مطار رامون الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفق ما أفادت به هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
وفي أول تعليق رسمي من قيادي حوثي على الحادث، كتب حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، منشورًا باللغة العبرية عبر منصة "إكس"، قال فيه: "الانتقام الحقيقي لم يبدأ بعد.. ما ينتظركم سيكون أصعب بكثير"، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من مسؤوليها في صنعاء قبل أكثر من أسبوع.
من جانبه، وصف نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، الهجوم على مطار رامون بأنه عملية نوعية ومختلفة، مشيرًا إلى أن "مطارات العدو لم تعد آمنة، وينبغي على الأجانب مغادرتها حفاظًا على حياتهم".
وأضاف عامر، في تدوينة على "إكس"، أن "هناك أهدافًا حساسة أخرى أصبحت في مرمى النيران، والقادم أعظم"، مشددًا على أن جماعته قادرة على الوصول إلى "أكثر المواقع تحصينًا داخل الكيان الصهيوني، وعلى مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر"، على حد قوله.
ورغم أن جماعة الحوثي لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا يتبنى الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن التصريحات المتزامنة من قادة في الجماعة تشير بوضوح إلى مسؤوليتها عنه.
استهداف مطار رامون
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة انطلقت من الأراضي اليمنية، مشيرًا إلى أن إحداها تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية وسقطت في مطار "رامون" جنوبي البلاد، ما تسبب في إغلاق مؤقت لحركة الطيران بالمطار.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من مقتل رئيس الحكومة الحوثية وعدد من وزرائه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، وهو الهجوم الذي وصفته الجماعة بـ"العدوان الغادر"، متوعدة بـ"ردّ مزلزل سيجعل الأيام المقبلة مظلمة لإسرائيل"، وفق تعبير المتحدث العسكري للحوثيين.
كما كثّفت الجماعة، منذ ذلك الهجوم، من عملياتها العسكرية التي تستهدف إسرائيل ومصالحها في البحر الأحمر، مؤكدة أن ما تم حتى الآن "ليس سوى بداية الرد".