اللحظات الأولى لغارات الاحتلال على برج الرؤية في مدينة غزة |فيديو

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأحد، غارة جوية أدت إلى تدمير "برج الرؤية" في مدينة غزة، بعد إصدار إنذار عاجل للسكان بإخلائها.
وتقع العمارة المستهدفة تقع عند مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية غربي المدينة، وتتألف من سبعة طوابق وتضم نحو 30 شقة سكنية. وكانت قد تلقت إنذارًا بالإخلاء من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق من اليوم ذاته، طالبت فيه سكان العمارة والمقيمين في الخيام المجاورة بإخلاء المنطقة على الفور.
إنذار مباشر واستهداف ممنهج
وكان قد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر بيان رسمي أنه "سيهاجم المبنى قريبًا"، مبررًا ذلك بوجود ما وصفه بـ"بُنى تحتية إرهابية تابعة لحماس داخل المبنى أو بجواره"، وطالب سكان البلوكات 726، 727، 784، و786 بمغادرة المنطقة فورًا، والتوجه جنوبًا إلى ما يُسمى بـ"المنطقة الإنسانية" في مواصي خان يونس.
سلسلة استهدافات لأبراج مدينة غزة
جاء قصف "عمارة الرؤية" بعد يوم واحد فقط من تدمير برج السوسي السكني، المكوَّن من 15 طابقًا، والذي ضمّ أكثر من 60 شقة سكنية. كما سبقه تدمير برج مشتهى وسط المدينة، وذلك ضمن سلسلة هجمات استهدفت الأبراج السكنية الشاهقة في المدينة، في إطار توسع العملية العسكرية التي يشنّها جيش الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2".
وبحسب مزاعم الاحتلال تهدف العملية، التي أعلن الجيش توسيعها في مدينة غزة، إلى ضرب "بنية حماس التحتية"، في وقت يحذر فيه مراقبون من تفاقم الكارثة الإنسانية على أكثر من مليون فلسطيني يسكنون المدينة، غالبيتهم من النازحين.
تقديرات إسرائيلية حول الرهائن
في سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن التقديرات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى نية حركة حماس نقل عدد من الرهائن الإسرائيليين إلى مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع تقدم عملية "عربات جدعون 2".
وأفادت الصحيفة أن حماس قد تسعى لنقل الرهائن من منطقة خان يونس إلى غزة، مستغلة تحركات المدنيين والنزوح جنوبًا كغطاء لتحركاتها. ويأتي ذلك عقب بثّ الحركة مقطع فيديو يُظهر الرهينتين غي جلبوع دلال وألون أوهيل لأول مرة منذ اختطافهما.
قلق متصاعد لدى أهالي المحتجزين
في هذا السياق، قالت عنات إنجرست، والدة أحد المحتجزين الإسرائيليين، إنها تلقت معلومات خلال تظاهرة في القدس من مسؤول عسكري، تفيد بأن "الخطر على حياة الرهائن ارتفع بشكل كبير بسبب تصعيد العمليات العسكرية".
وذكرت الصحيفة أن بعض العائلات الأخرى تلقت تطمينات تفيد بأن ذويهم لا يزالون أحياء داخل مدينة غزة، على الرغم من القصف المكثف.
تصريحات عسكرية وتصعيد متوقع
من جهته، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير أن العملية العسكرية الجارية في غزة قد تستمر حتى عام كامل، مرجعًا ذلك إلى البنية التحتية المعقدة لحركة حماس، التي تشمل شبكة أنفاق واسعة، يُعتقد أن بعضها يحتوي على رهائن، ما يُعقّد العمليات البرية الإسرائيلية ويزيد من المخاطر على الجانبين.
ويرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن التحدي الأكبر يتمثل في تحديد وتدمير تلك الأنفاق التي تمتد لكيلومترات تحت الأرض، حيث تعتمد عليها حماس بشكل كبير كمراكز قيادة وتخزين وأماكن احتجاز