دخل المستشفى من 3 شهور.. تفاصيل حالة الدكتور علي جمعة بعد ظهوره بـ"كانيولا"

كشف مقربون من فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، عن تعرضه لوعكة صحية شديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، استلزمت دخوله المستشفى وبقائه تحت الإشراف الطبي المباشر، مع توصية الأطباء له بالراحة التامة والابتعاد عن أي نشاط دعوي أو علمي خلال تلك الفترة.
وأكد أحد تلامذة الشيخ أن هذه الحالة الصحية كانت السبب في غياب الدكتور علي جمعة عن عدد من الفعاليات العامة، أبرزها الاحتفال الرسمي بذكرى المولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف مؤخرًا، حيث تعذر عليه الحضور رغم دعوته.
وكان الظهور الأول للدكتور علي جمعة بعد هذه الأزمة الصحية، مساء أمس، في أحد مجالسه العلمية المعتادة مع طلابه ومريديه، حيث دخل إلى المجلس وفي يده "كانولا" طبية، ما أثار دهشة الحضور.
وروى أحد الحاضرين: "فوجئنا بدخول الشيخ علي جمعة للمجلس وعلى يده كانولا، ثم أمسك الميكروفون وقال بصوت ضعيف: اعذروني، لن أستطيع أن أكمل معكم هذا المجلس، ثم انصرف قبل أن يكتمل اللقاء".
ويُعد هذا الظهور هو الأول من نوعه منذ ثلاثة أشهر، في وقت لا يزال فيه محبو الشيخ ومريدوه يدعون له بالشفاء العاجل والعودة إلى نشاطه العلمي والدعوي المعتاد.

علي جمعة: الجمال ليس قيمة سلبية لمجرد الزينة
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الجمال في فطرة الإنسان يميل إليه بطبعه، وهذا لا يحتاج إلى تدليل، إذ هو محسوس مشاهد في كل زمان ومكان.
الجمال ليس قيمة سلبية لمجرد الزينة
وتابع: أما ما ورد في نصوص الشرع الحنيف من دعوة للتأمل في الجمال، فهي كثيرة؛ نذكر منها قوله تعالى: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)، ومثله ما ورد في ذكر جمال منظر السماء والحث على النظر إليه بقوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ).
وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: يشبه ذلك أيضا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في معرض المِنَّه على الإنسان بالمخلوقات التي تبعث البهجة في النفوس، كما في قوله تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ).
وأكمل: في هذه الآيات دلالة واضحة على عظم قيمة الجمال، حيث امتن الله على الإنسان بكل مظهر جميل، وحث المؤمنين على النظر في كل جميل حتى تسمو نفوسهم وترتقي لفهم المعاني الجميلة.