عاجل

هل يجوز ترجمة القرآن داخل الصلاة… وهل يؤثر على صحة الصلاة؟

الصلاة
الصلاة

أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ما جاء في مذهب الحنفية أن المصلّي إذا قرأ القرآن بالفارسية وهو قادر على القراءة بالعربية، فإن صلاته صحيحة عند الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وهو المعتمد للفتوى، بينما لا تصح عند صاحبيه: أبي يوسف ومحمد.
أما إذا كان المصلّي عاجزًا عن القراءة بالعربية أو لا يُحسنها، فقراءته بالفارسية صحيحة باتفاق الإمام وصاحبيه.

وكذلك اتفقوا على صحة الصلاة إذا قرأ المصلّي قدرًا كافيًا من القرآن بالعربية تُجزئ به الصلاة، ثم أضاف إليه قراءة بالفارسية.

لكن ينبغي التنبيه إلى أن المصلّي إذا قرأ بالعربية ثم أتبعه بترجمة أو تفسير بالفارسية، فإن صلاته تبطل؛ لأن التفسير لا يُعد قرآنًا ولا ذكرًا، بل هو من كلام البشر

الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم بالذكر في الصلاة الإبراهيمية

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بيانًا علميًّا يوضح الحكمة من تخصيص نبي الله إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، التي تُقال في التشهد الأخير من كل صلاة، والتي يقول فيها المسلم:
«اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صلَّيتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد...».

وأكدت دار الإفتاء أن هذا التخصيص لا يتعارض بحال من الأحوال مع كون النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق، بل إن في الأمر من الحكم والمعاني ما يدل على فضل النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته العالية، ويكشف عن أبعاد عميقة لهذا الدعاء الذي اختص به أتباع خاتم الأنبياء.

ما هي الحكمة من تخصيص الله سيدنا إبراهيم بالصلاة الإبراهيمية؟

وأوضحت الدار أن تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر يعود إلى عدة وجوه وحِكَمٍ شرعية وأدبية منها:

دعاء سيدنا إبراهيم بأن يُجعل له لسان صدقٍ في الآخرين، وقد استجاب الله دعاءه، فجعل ذكره باقيًا في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي هي خاتمة الأمم.

أن إبراهيم عليه السلام هو من سمّى أمة الإسلام بـ"المسلمين" من قبل، كما في قوله تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ [الحج: 78]، ولهذا جاء التخصيص في الصلاة مكافأةً لهذا الفضل.

أن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم هو دعوة سيدنا إبراهيم، حيث قال تعالى على لسان إبراهيم: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا﴾ [البقرة: 129].

أن سيدنا إبراهيم عليه السلام دعا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عند بنائه الكعبة، وسلَّم على أمته ليلة المعراج، خلافًا لبقية الأنبياء، مما يدل على صِلَة خاصة بينه وبين هذه الأمة.

أن الصلاة المطلوبة في التشهد تتضمَّن طلب اتخاذ النبي محمد خليلًاكما اتخذ الله سيدنا إبراهيم خليلًا، وقد استجاب الله ذلك واتخذ النبي الكريم خليلًا كما جاء في الحديث الشريف.

تم نسخ الرابط