عاجل

هل تضمن أمريكا أمن لبنان بعد نزع سلاح حزب الله؟.. خبير علاقات دولية يوضح

نزع سلاح حزب الله؟
نزع سلاح حزب الله؟

قالت جينجر تشابمان، خبيرة العلاقات الدولية، إن مسألة الضمانات تُعد قضية جوهرية، سواء بالنسبة لإسرائيل أو لحزب الله والكيان اللبناني بشكل عام، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه تحديات كبيرة بخصوص توفير ضمانات قانونية تتعلق بعملية الاستكشاف الإسرائيلي. 

 وجود خيارات متعددة

ونوهت خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى وجود خيارات متعددة، بينها تحقيق التفاهم حول الأراضي المتنازع عليها، لكن بشرط البدء بنزع الأسلحة كخطوة أولى.

وأوضحت أن الوضع الحالي يظهر عدم وجود استراتيجية واضحة للإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، حيث يبدو أن هناك تفويضًا للحكومة بالتصرف وفق أسلوب "العصا والجزرة"، مضيفا:"نرى تقديم حوافز اقتصادية تستهدف تنمية مناطق معينة كلبنان، لكن تأتي هذه العروض مشروطة بتطهير جنوب لبنان ونزع سلاح حزب الله، من جانبها، تعبر إسرائيل عن تعهدات مبدئية بوقف إطلاق النار وسحب القوات، لكنها في المقابل تستغل الوضع لتنفيذ توسعات إضافية في الأراضي المحتلة.

 النهج الأمريكي عاجز عن اتخاذ موقف حازم تجاه التصعيد الإسرائيلي

أشارت السيدة إلى أن النهج الأمريكي يُظهر حالة من العجز عن اتخاذ موقف حازم تجاه التصعيد الإسرائيلي أو التحركات العسكرية المستمرة في كل من غزة والضفة الغربية وحتى في سوريا، موجها انتقادات للرئيس ترامب لعدم تمكنه من احتواء الوضع، مما أدى إلى إبقاء المنطقة في حالة فوضى مستمرة.

وفي سياق متصل، قالت إن الإدارة الأمريكية تروج لفكرة الاستثمار في التنمية الاقتصادية بجنوب لبنان كمبادرة لتحقيق الاستقرار، مضيفا:"لكنها ترى أن هذه الخطوات لا تعدو كونها محاولات شكلية تفتقر إلى جدية حقيقية".

 إسرائيل تواصل الضغط لزعزعة استقرار المنطقة

وأكدت تشابمان أن هناك شعورًا متزايدًا بالإحباط فيما يخص كيفية تعامل الدولة اللبنانية، فيما تواصل إسرائيل الضغط لزعزعة استقرار المنطقة تحت غطاء السعي لنزع السلاح.

وفي ختام حديثها، لفتت تشابمان إلى أهمية البُعد الجيواستراتيجي في المنطقة، موضحة أن الإدارة الأمريكية تهدف إلى استخدام أذربيجان كمنصة خلفية للضغط على إيران، وهو خيار يبدو أنه يُدار بحسابات معقدة وسط حالة الفوضى الإقليمية المستمرة حاليًا.

تم نسخ الرابط