عاجل

عبد الله نعمة: خطاب نبيه بري بشأن سلاح حزب الله فتح باب الحوار

عبد الله نعمة المحلل
عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني

أكد المحلل السياسي اللبناني عبد الله نعمة أن خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حمل رسائل طمأنة داخلية وخارجية، وفتح الباب أمام مقاربة هادئة للنقاش حول سلاح حزب الله، بعيدًا عن التهديدات أو فرض الشروط المسبقة.

وقال عبد الله نعمة في تصريحات خاصة نيوز رووم، إن خطاب بري بدد المخاوف من انزلاق الأمور نحو الفوضى أو ضرب الاستقرار، ورسخ أجواء من الانفتاح السياسي على كل الطروحات، بما فيها ملف السلاح، ضمن حوار وطني جامع.

وأشار نعمة إلى أن جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة باتت محسومة الحضور من جانب وزراء الثنائي الشيعي، مع تكثيف الاتصالات السياسية لتشكيل أرضية تفاهم تؤكد التزام لبنان بالأجندة الدولية، وتحديدًا الأمريكية، دون التفريط بالثوابت الوطنية.

وأوضح أن الجيش اللبناني سيعرض خلال الجلسة خطة واضحة لضبط الحدود، مصحوبة بتفاصيل حول المعوقات، بدءًا من نقص العديد والعتاد، وصولًا إلى وجود قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، ما قد يؤدي إلى تصادم مباشر، وهو ما يتطلب قرارًا سياسيًا أعلى.

عبد الله نعمة: الجيش اللبناني لا ينوي الصدام مع حزب الله

وشدد على أن لا نية لدى الجيش للتصادم مع حزب الله، وأن أي خطة أمنية ستُبنى على التدرج والتفاهم، دون استخدام القوة"، مضيفًا أن "المرحلة الأولى ستقتصر على وضع خطة تنفيذية غير مرتبطة بتواريخ محددة، نظراً لحاجة هذه الخطة إلى التزامات ثلاثية من لبنان وسوريا وإسرائيل".

ولفت إلى أن الثنائي الشيعي يجري مشاورات مستمرة مع رئيسي الجمهورية والحكومة بشأن جلسة الجمعة، فيما لا تزال قنوات التواصل بين الجيش وحزب الله محدودة، لأن القرار في نهاية المطاف سياسي بامتياز.

كما كشف عبد الله نعمة عن وصول مرتقب لنائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس إلى بيروت خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في إطار مبادرة فرنسية موسعة تشمل ملفات تجديد ولاية اليونيفيل، ودعم لبنان اقتصاديًا وعسكريًا.

الضغط الدولي على إسرائيل

وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعطى إشارة واضحة بأن الضغط الدولي في المرحلة المقبلة سيكون موجّهًا نحو إسرائيل، للمطالبة بخطوة إيجابية مقابل ما يعتبره المجتمع الدولي خطوات لبنانية إيجابية، وفق مبدأ 'خطوة مقابل خطوة'، وهو ما تحدث عنه أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك.

وختم نعمة بالتأكيد على أن "المفاوضات غير المباشرة التي كانت تُدار بين لبنان وإسرائيل، عبر الوسيط الأمريكي باراك أورتاجوس، وصلت إلى طريق مسدود، ما يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد"، لكنه أشار إلى أن تجديد مهمة اليونيفيل وإعادة تفعيل اللجنة الخماسية لتطبيق القرار 1701، يعد مؤشراً على رغبة دولية في الحفاظ على الاستقرار، حيث من المنتظر أن تشرف اللجنة على التنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل من جهة، وكذلك بين اليونيفيل وإسرائيل من جهة أخرى، بمتابعة مباشرة من أورتاجوس، المكلفة تنفيذ القرار من قبل الإدارة الأمريكية قبل الرئيس ترامب شخصيًا.

تم نسخ الرابط