الفقي: الملك عبد العزيز نموذج القائد العربي القوي ومصر تولي اهتمامًا للسعودية

أوضح الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز، أن الملك عبد العزيز آل سعود كان له تأثير بالغ في تغيير منطقة الخليج العربي بشكل جذري، حيث استطاع من خلال عدد قليل من الرجال أن يحقق وحدة المملكة ويُغير شكل المنطقة بأكملها.
الملك عبد العزيز استطاع أن يغير مصير المملكة
وأشار الفقي، خلال لقائه ببرنامج يحدث في مصر مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، إلى أن الملك عبد العزيز المعروف بلقب "الملك الموحد"، استطاع أن يغير مصير المملكة ويؤسس لدولة سعودية حديثة، محققًا وحدة أراضيها بعد صراع طويل.
وأشار الفقي أن عبد العزيز يعد نموذجًا حقيقيًا للملك العربي القوي الذي استطاع أن يُحدث طفرة كبيرة في الوطن العربي، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه في تاريخ المملكة والشرق الأوسط.
جمال عبد الناصر اجتاح العقل العربي بفكره ورؤيته
كما نوه الفقي إلى أن جمال عبد الناصر، الرئيس المصري الراحل، اجتاح العقل العربي بفكره ورؤيته التي تركت بصمات في العديد من الدول العربية، خاصة في ما يتعلق بالقومية العربية.
وأكد الفقي أن مصر تُعد من أكثر الدول العربية التي تُولي اهتمامًا بالغًا للجانب الروحي والأخلاقي للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين، ليس فقط على الصعيد السياسي والاقتصادي، ولكن أيضًا في ما يتعلق بالمسائل الروحية والدينية.
وأضاف: أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يتعرض في الفترة الأخيرة لحملات ممنهجة "غير موضوعية"، مشددًا على أن معظمها افتراءات لا تستند إلى تحليل منصف أو قراءة عادلة للتاريخ.
عبد الناصر مثل أي قائد كبير ارتكب بعض الأخطاء
وأوضح الفقي، أن عبد الناصر مثل أي قائد كبير، ارتكب بعض الأخطاء، إلا أن التحليل الموضوعي لتاريخه يُنصفه في كثير من الأمور، مشيرًا إلى أنه استطاع أن يصنع نهضة وطنية شاملة، وأن يرسخ فكرة العدالة الاجتماعية في وجدان المصريين.
وأشار الفقي إلى أن عبد الناصر يبقى من الشخصيات التاريخية المؤثرة، التي تحتاج إلى تقييم متوازن بين الإنجازات والإخفاقات، بعيدًا عن الانحياز الأيديولوجي أو التصيد السياسي.

دونالد ترامب لا يزال يُمارس حضوره السياسي والإعلامي
وفي سياق آخر، نوه الفقي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يُمارس حضوره السياسي والإعلامي، موضحًا أنه يتعامل كما لو كان رئيس مجلس إدارة للعالم، ويتصرف بثقة مفرطة رغم الانتقادات الواسعة التي تطاله داخل وخارج الولايات المتحدة.
وأكد الفقي أن ملايين الأمريكيين وغيرهم حول العالم يتمنون رحيله عن المشهد السياسي بشكل نهائي، إلا أن حضوره الطاغي وطريقته في التعامل مع الأزمات لا تزال تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية كثيفة، ما يجعل منه ظاهرة مثيرة للجدل في كل مرة يظهر فيها.