عاجل

مصطفى الفقي: الموقف البريطاني تجاه فلسطين لم يكن شريفًا | فيديو

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

وصف المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي الموقف البريطاني من القضية الفلسطينية على مدار التاريخ بأنه "غير شريف"، مؤكدًا أن بريطانيا لطالما وقفت في صف الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مراحل الصراع العربي–الإسرائيلي، دون أن تُبدي أي احترام للحقوق التاريخية أو المشروعة للشعب الفلسطيني.

بريطانيا منحازة لإسرائيل 

قال مصطفى الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على شاشة MBC مصر، إن بريطانيا لعبت دورًا سلبيًا منذ إعلان "وعد بلفور" وحتى اليوم، ولم تُظهر يومًا موقفًا متوازنًا تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. وأشار إلى أن هذا الانحياز الغربي عامة، والبريطاني خاصة، ساهم في تعقيد القضية وإدامة الاحتلال، على حساب حقوق الفلسطينيين.

استغلال 7 أكتوبر 

وتطرق مصطفى الفقي إلى تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلًا إن ما حدث في 7 أكتوبر تحول إلى ذريعة إسرائيلية دموية، استُخدمت لتبرير انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين. وأضاف: "إسرائيل وجدت في هذا التاريخ مدخلًا لإطلاق يدها عسكريًا، مستخدمة الموقف الدولي الغاضب من العملية كبطاقة مرور لارتكاب جرائم إنسانية".

وأكد مصطفى الفقي أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى بشكل ممنهج إلى توظيف اللحظة الراهنة لصالح مشروعها التوسعي، وسط تراجع كبير للدور العربي الموحد على الساحة السياسية.

دعوة حماس للمراجعة والتراجع

وفيما يتعلق بدور حركة حماس، شدد مصطفى الفقي على أن الظرف الإقليمي والدولي لا يخدم موقف الحركة حاليًا، مطالبًا إياها بأن تُراجع قراراتها وتُعيد تموضعها. وقال: "ليس لدى حماس الآن رفاهية فرض الشروط أو المطالب، وعليها أن تتصرف بواقعية وفقًا للمشهد الراهن".

وأضاف مصطفى الفقي أن القراءة الصحيحة للوضع تتطلب من حماس إدراك موازين القوى وعدم الانجراف خلف الشعارات، داعيًا إلى استراتيجية أكثر حكمة ومرونة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المشروع الوطني الفلسطيني.

مقايضة سياسية مع أمريكا

وفي طرح جديد، اقترح الدكتور مصطفى الفقي على الدول العربية تبني رؤية واقعية أكثر مرونة، تقوم على تحديد عدد محدود من المطالب التي يمكن تحقيقها بالفعل، والابتعاد عن الخطاب الشعاراتي غير المنتج.

وقال مصطفى الفقي: "ينبغي أن نبحث عن وسائل ضغط ذكية، مثل التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، والعمل على صياغة مقايضة سياسية تُحقق مكاسب للفلسطينيين، حتى ولو كانت محدودة، بدلًا من الوقوف في مربع الرفض الدائم بلا نتائج ملموسة".

تقييم الموقف العربي

وختم مصطفى الفقي حديثه بدعوة صريحة إلى إعادة تقييم الموقف العربي بالكامل، مؤكدًا أن غياب الرؤية الموحدة والتشرذم السياسي أضاع على الفلسطينيين فرصًا ثمينة. وقال: "علينا كعرب أن نُعيد حساباتنا، وأن ندرك أن السياسة لعبة توازنات، لا مجرد عواطف، وإذا أردنا إنقاذ القضية، فعلينا أن نتحرك وفق رؤية أكثر نضجًا وواقعية".

تم نسخ الرابط