رامي عاشور: موقف بلجيكا يعكس تفهمًا عميقًا للقضية الفلسطينية ويعزز جهود السلام

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر ترحب وتُقدر إعلان بلجيكا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

 موقف بلجيكا يعكس التفهم العميق للقضية الفلسطينية

وأوضح عاشور، في مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن موقف بلجيكا يعكس التفهم العميق للقضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل عادل وشامل للصراع، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز من الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن دعم مصر للخطوة البلجيكية يأتي في إطار التزامها الدائم بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، منوهًا بأن تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يعد عاملًا مهمًا في دفع عملية السلام نحو آفاق جديدة.

 موقف مصر متماسك وواضح

وأكد عاشور أن موقف مصر متماسك وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويهدف إلى دعم كافة المبادرات التي تحقق السلام العادل والشامل، مع احترام القرارات الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.

قال الدكتور رامي عاشور، إن البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة بشأن المجاعة في غزة يحمل الكثير من الالتفاف في الألفاظ والمفردات، موضحًا أن واشنطن اعتبرت أن المجاعة من صنع البشر لكنها لم تلقِ بالمسؤولية الكاملة على إسرائيل، بل حاولت أن تُوزعها بطرق مختلفة.

وأكد أن هذه الصياغة تكشف محاولة أمريكية لتخفيف الضغط على إسرائيل والتقليل من مسؤوليتها المباشرة عن الكارثة الإنسانية في القطاع.

ربط الأزمة بحماس و7 أكتوبر

وأضاف عاشور، أن التوجه الأمريكي يسعى دائمًا لتبرير مواقف إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحديث عن أن المجاعة مرتبطة بحركة حماس وأحداث 7 أكتوبر وما تلاها، يفتح الباب أمام تنصل واضح من المسؤولية.

وأوضح أن واشنطن تحاول أن تجعل أسباب الأزمة متشابكة ومتعددة حتى لا تتحمل إسرائيل وحدها اللوم أمام المجتمع الدولي.

ازدواجية الموقف الأمريكي

وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن السياسة الأمريكية في هذه المرحلة تبدو كسلاح ذو حدين، فهي من جهة لا تريد أن تظهر بأنها مسؤولة عن معاناة الفلسطينيين، ومن جهة أخرى تحرص على أن تظل إسرائيل بمنأى عن أي اتهام مباشر\. 

واعتبر عاشور أن هذا الموقف يعكس ازدواجية واضحة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى الحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع تل أبيب، وفي الوقت ذاته تحاول إظهار بعض الحياد أمام الرأي العام العالمي.