عاجل

أشد على الشيطان من الحديد

الإشارة بالسبابة أثناء التشهد في الصلاة.. متى ترفع؟ وما حكم النظر إليها؟

تحريك الإصبع السبابة
تحريك الإصبع السبابة أثناء التشهد

حكم الإشارة بالسبابة أثناء التشهد في الصلاة؟ ومتى ترفع؟ وما حكم النظر إليها؟، سؤال أجابه الشيخ السيد مرعي زاهر واعظ عام بالأزهر الشريف.

الإشارة بالسبابة أثناء التشهد في الصلاة

وقال الواعظ بالأزهر، إن الإشارة بالسبابة أثناء التشهد مستحبة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك لفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق الإبهام والوسطى، ويرفع السباحة يدعو بها، ويتبعها نظره، ويقول لهي أشد على الشيطان من الحديد، لأنها تشير إلى وحدانية الله تعالى .

متى ترفع السبابة؟

قال السادة الحنفية الإشارة بها عند قول لا إله ، ووضعها عند إلا الله ( ترفع عند النفي ـ لا إله ـ ، وتوضع عند الإثبات ـ إلا الله ـ ) .

وقال السادة المالكية الإشارة بها أثناء التشهد كاملا ، مع التحريك دائمًا يمينًا وشمالاً.

وقال السادة الشافعية الإشارة بها عند قول لا إله إلا الله ، إلى نهاية التشهد مع إمالتها قليلًا ( ترفع عند الإثبات ، إلى نهاية التشهد ، ولا يحركها ) .

وقال السادة الحنابلة الإشارة بها عند ذكر الله تعالى فقط ، وقيل عند ذكر الرسول أيضًا.

حكم النظر إلى السبابة أثناء التشهد

حكم النظر إلى السبابة أثناء التشهد: سنة كما هو مذهب الشافعية والحنابلة ؛ لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْعُدُ فِي التَّشَهُّدِ ، يَضَعُ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ، وَيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ، وَيُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ بِالسَّبَّابَةِ ، وَلَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ ) .

تحريك الإصبع السبابة أثناء التشهد.. ما معناها؟

وفي هذا السياق أجابت دار الإفتاء المصرية أن الحكمة من تحريك الأصبع في التشهد، أنها تدل على توحيد الله عز وجل وتنزيهه سبحانه وتعالى عن الشرك به، ووجه تخصيص السبابة بذلك أن لها اتصالًا بنِيَاط القلب، فكأنها سببٌ لحضوره، ولذلك كان موضعها عند ذكر الله تعالى في التشهد.

اتفق الفقهاء على أنه يُسَنُّ للمُصَلِّي  أثناء الصلاة أن يشيرَ بأصبعه السبابة من يده اليمنى أثناء التشهد في الصلاة، وعَدُّوا ذلك من سنن الهيئات؛ لما رواه مسلم في "صحيحه"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلَاةِ، جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ -أي السبابة-".

تم نسخ الرابط