الإمام بيسلم بسرعة.. هل ترك الصلاة على النبي في التشهد الأخير يبطل الصلاة؟

هل عدم إكمال التشهد الأخير يبطل الصلاة؟، سؤال نوضحه حيث يقول السائل: إمامنا لا يعطينا فرصة لقراءة التشهد الأخير كاملا ويسلم لنا قبل أن نصلي على سيدنا محمد فيه مما نضطر إلى السلام بعده، فهل صلاتنا صحيحة؟
هل ترك الصلاة على النبي في التشهد الأخير يبطل الصلاة؟
وقال الدكتور عطية لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر، إن أفعال وأقوال الصلاة مكونة من أركان وأبعاض، وهيئات: فالركن مالابد منه لكي يكون بنيان الصلاة مشيدا على أعمدة قوية، وإذا فات ركن من أركان الصلاة فإنه يجبر بأمرين: الإتيان به إذا تذكره عن قرب، وقبل أن يتلبس بركعة جديدة، وإلا بطلت الركعة التي فات ركن من أركانها، وعليه ألايسلم إلا إذا أتى بركعة عوضا عن التي بطلت ثم يسجد سجدتي سهو .
وأما إذا كان الذي فات بعض من أبعاض الصلاة كالقنوت، والتشهد الأوسط شرع لجبره أن يسجد سجدتي سهو .
أما إذا كان الذي تركه المصلي هيئة من هيئات الصلاة كدعاء الاستفتاء مثلا، أو عدم رفع اليدين في المواطن التي يشرع فيها رفعهما، فالصلاة صحيحة ولا يشرع لفواتها سجود السهو.
وبخصوص واقعة السؤال قال: من أركان الصلاة التي لا يستقيم بنيانها إلا بها الصلاة والسلام على سيدنا محمد عند الجلوس للتشهد الأخير، وذلك عند الشافعية والحنابلة وهو مروي عن عمر وابنه عبد الله ،وهو قول الشعبي من التابعين .
ويمكن أن يستدل له بقول الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟، قال صلى الله عليه وسلم قولوا :(اللهم صل على محمد)، مشددًا: الأمر يقتضي الوجوب.
وذهب الأحناف إلى أنها ليست ركنا من أركان الصلاة بل هي سنة من سننها ،ومن ثم لا يترتب على تركها بطلان الصلاة .
واختتم الأستاذ بجامعة الأزهر: نقول للسائل خروجًا من هذا الخلاف يمكن ألا تسلم خلف الإمام مباشرة، بل يشرع لك تأخير السلام حتى تأتي بالصلاة والسلام على سيدنا محمد في تشهدك الأخير، وإذا كنت لاتعلم هذا الحكم فسلمت عقب تسليم الإمام مباشرة فلا حرج عليك وصلاتك صحيحة.