عاجل

كيف يصلي الله سبحانه وتعالى على النبي؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن منزلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة تفوق إدراك البشر وتستعصي على الخيال، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم أنه يصلي على النبي، فقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ"، وهو ما يبرز رفعة قدره عند ربه.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن العلماء بيّنوا معنى الصلاة بحسب فاعلها؛ فالصلاة من الله هي رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين دعاء، مؤكداً أن اجتماع هذه الصلوات يبرز مكانة الرسول ﷺ السامية عند الله، حيث يجتمع له رحمة من الله، واستغفار من الملائكة، ودعاء من المؤمنين.

وأضاف أن هذه المكانة العظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم تفرض على المسلمين تعظيمه وتوقيره والتسليم لما جاء به، اقتداءً بأمر الله تعالى واتباعاً لسنته الشريفة.


https://youtu.be/CBoL28mfrBs?si=ihy8E8Q40esLOYxw

«ده نبي وإحنا مش أنبياء».. الجندي يرد على مزاعم عدم تقليد الأنبياء

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء في صورة بشرية كاملة، وجعلهم معصومين من الأخطاء، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾.

لعلهم يفقهون 

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاحد: "آدم عليه السلام حين أخطأ كان ذلك في إطار النسيان، والنسيان لا يُحسب من الخطايا، كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾. وكذلك يونس عليه السلام حين خرج ﴿فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ﴾، أي لن نُضيّق عليه، وليس المعنى العجز عن القدرة".

 

وتابع"أما في حادثة (عبس وتولى) فلم يكن النبي ﷺ مخطئًا، وإنما كان ذلك خلاف الأولى، ولذلك قال تعالى في السورة: ﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ  فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ  فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ﴾، فالمعنى هنا ليس توبيخًا وإنما تذكرة".

فهم اللغة العربية على الوجه الصحيح

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن علماء اللغة والتفسير قدموا تخريجات دقيقة ولطيفة لمثل هذه المواضع، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى دراية واسعة باللغة العربية لفهمها على الوجه الصحيح.

محض افتراء

وأضاف الجندي: "أما ما يُقال عن سيدنا يوسف عليه السلام في قضية الفاحشة، فهو محض افتراء. يوسف الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم – يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام – لم تحدثه نفسه بالفاحشة قط، فقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا﴾ لا يعني زنا ولا حتى خاطر زنا، وإنما همَّ بدفعها عنه، بينما همَّت هي بجذبه إليها. والقول بخلاف ذلك حرمان من العلم".

صاحب الكمال البشري

وقال: "صلوات الله وسلامه على أصحاب الكمالات البشرية، وعلى صاحب الكمال البشري المطلق، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

تم نسخ الرابط