عاجل

غزة ليست للبيع.. حماس ترفض الخطة الأمريكية لتحويل القطاع إلى منطقة سياحية

غزة
غزة

رفض مسؤولان بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة ما تم تداوله في وسائل الإعلام الأمريكية حول خطة مزعومة تقودها الإدارة الأمريكية لوضع قطاع غزة تحت إشراف مباشر، وإخلائه من سكانه لتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية.

وجاءت التصريحات في وقت تشهد فيه الأوضاع السياسية والعسكرية في غزة توترًا متصاعدًا، وسط مخاوف فلسطينية من أن تُستخدم هذه الخطط لفرض وقائع جديدة على الأرض.

باسم نعيم: غزة ليست للبيع

وبدوره، علق باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على هذه الخطة قائلاً: "انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني، غزة ليست للبيع". مضيفاً؛ أن غزة ليست مجرد مساحة جغرافية على الخريطة، بل هي جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني الكبير، مشددًا على رفض الحركة والشعب الفلسطيني بأكمله لأي محاولة تهدف إلى تنفيذ هذه الخطط، التي وصفها بالمحكوم عليها بالفشل.

تفاصيل الخطة الأمريكية المزعومة

بحسب ما تم تسريبه، تتألف الخطة من 38 صفحة تنص على نقل "طوعي" لسكان القطاع إلى دول أخرى أو مناطق داخل غزة تخضع لقيود صارمة، مع إشراف أمريكي مباشر على القطاع لمدة عشر سنوات. 

وتفترض الخطة تحويل غزة إلى مركز سياحي ومنطقة تكنولوجية متقدمة، من خلال إنشاء صندوق باسم "إعادة إعمار غزة، صندوق الإنعاش الاقتصادي والتحول" (GREAT Trust) لتمويل وإدارة جهود الإعمار والتنمية.

ويشار إلى أن هذه الخطة تستند إلى رؤية سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

رفض آخر من داخل حماس

بدوره، أكد مسؤول آخر في حماس رفض الحركة الكامل لكل هذه الخطط التي تهدف، بحسب قوله، إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني والإبقاء على الاحتلال في المنطقة. وصف المسؤول هذه الخطط بأنها "بلا قيمة وظالمة".

وأشار إلى أن الحركة لم تتلق أي معلومات رسمية بشأنها، وأن ما يعرفونه يأتي فقط من خلال وسائل الإعلام.

سياق سياسي معقد

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في غزة، مع استمرار النقاش حول إعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة، والتخوفات من أن تُستخدم هذه الخطط لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع. 

ويترقب الفلسطينيون بقلق الخطوات القادمة، مع دعوات للحفاظ على الحقوق الوطنية والسيادة على الأرض.

تم نسخ الرابط