أمجد الشوا يكشف المستور حول الكوارث الإنسانية في قطاع غزة

تحدث أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل الأزمة الحالية، موضحا أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل كبير.
مشيرًا إلى أن السكان هناك باتوا يواجهون تحديات هائلة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، الذي طال مناطق عدة مثل شرق المدينة والأحياء الرئيسية مثل الزيتون، الصبرة، التفاح والشجاعية، بالإضافة إلى المناطق الشمالية كصفطاوي وأبو إسكندر، وصولًا إلى بلدة جباليا.
مليون ومائة ألف شخص يعيشون في مناطق مهددة في غزة
وأكد الشوا أن نحو مليون ومائة ألف شخص يعيشون في تلك المناطق المهددة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وهم يعانون بشدة من تداعيات الكارثة التي أودت بحياة العديد منهم وأدت إلى نزوح السكان إلى مناطق أخرى، لا سيما في غرب غزة، مشيرا إلى أن النزوح لا يُواجه فقط بتحديات أمنية، بل يرافقه نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الإيواء، حيث لا تتوفر أماكن مناسبة لإيواء النازحين.
وأشار أيضًا إلى أن المخيمات التي استُخدمت لإيواء النازحين قديمة وغير صالحة للاستعمال، في حين لم تُرسل أي خيام جديدة إلى القطاع منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر 2023، وهو ما يفاقم الوضع بشكل كبير، منوها إلى أن العديد من الأسر تقطن في مناطق ساحلية أو في مناطق جنوبية، حيث يواجهون قلة شديدة في المياه، ما يزيد من معاناتهم.
وقال الشوا: “المواطنون يترددون كثيرًا في الانتقال قسرًا، خاصة في ظل الظروف الصحية الحرجة، مثل مرضى الإعاقة أو الجرحى أو كبار السن الذين يعانون من صعوبة في التنقل”، مضيفا أن هناك آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويخضعون لعلاج طبي، وإن أي محاولة لتشتيتهم أو نقلهم ستكون خطرًا على حياتهم.
وفي السياق نفسه، نوه إلى أن الجيش الإسرائيلي قد نشر خريطة تدعي وجود مناطق خالية من السكان في الجنوب، لكنه أكد أن هذه المناطق تقع ضمن مناطق قتال ساخنة، ما يثير تساؤلات حول مصداقية الرواية الإسرائيلية، مضيفا: "كيف يمكن تصديق الادعاءات الإسرائيلية في ظل التقارير الدولية التي تفضح جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال؟".
وأشاد الشوا بالتقارير الدولية التي كشفت الحقيقة حول الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل تضليله الإعلامي، ويستغل الدعم الأمريكي في تبرير أفعاله، مؤكدا أن هناك محاولات مستمرة من قبل الاحتلال لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وأن مراكز التوزيع يتم استهدافها، وهو ما يعكس نية الاحتلال في استهداف المدنيين.
كما نوه إلى أهمية فتح المعابر أمام الصحفيين الدوليين لنقل الحقيقة من أرض الواقع، مؤكدًا أن التضييق على الصحفيين يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.