عاجل

قطاع غزة على حافة الانهيار: 63 ألف شهيد ومصير مظلم للمدنيين

أمل الحناوي
أمل الحناوي

قالت الإعلامية أمل الحناوي، خلال تقديم برنامجها «عن قرب» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن  قطاع غزة يعيش واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، بعد أكثر من 22 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث يواجه ما يقارب 2.5 مليون فلسطيني ظروفًا مأساوية في ظل حصار خانق وانهيار شبه كامل لمقومات الحياة الأساسية.

حصيلة ثقيلة من الشهداء والمصابين

أوضحت الحناوي أن استمرار القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 63 ألف فلسطيني، فيما تجاوز عدد المصابين 159 ألفًا منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023 ، وأكدت أن الأرقام في تصاعد يومي مع استمرار العمليات العسكرية، وسط غياب أي تدخل دولي فعال يمكن أن يوقف نزيف الدم الفلسطيني.


 

انهيار البنية التحتية وأزمة إنسانية خانقة

لفتت الحناوي إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على الاستهداف المباشر للأرواح، بل شمل أيضًا تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات. وأضافت أن النقص الحاد في الغذاء والدواء جعل حياة المدنيين أكثر صعوبة، حيث أصبح الحصول على وجبة غذائية أو دواء أساسي بمثابة معجزة يومية لكثير من العائلات الفلسطينية.


 

استهداف الطواقم الطبية والإعلامية

وأشارت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على المدنيين العزل، بل طالت الطواقم الطبية وعمال الإغاثة والصحفيين، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأوضحت أن الاحتلال شن غارة على مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين، بينهم 4 من العاملين الصحيين و5 صحفيين، إضافة إلى إصابة العشرات، بينهم مرضى كانوا في حالة حرجة داخل المستشفى.


 

إدانة دولية ومطالب بوقف الاستهداف

أكدت الحناوي أن منظمة الصحة العالمية أدانت بشدة استهداف المرافق الصحية في غزة، مشيرة إلى أن مثل هذه الهجمات تمثل جريمة ضد الإنسانية ، وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدة أن استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف يشكل تهديدًا مباشرًا لبقاء مئات الآلاف من المدنيين على قيد الحياة.


 

مأساة بلا أفق للحل

واختتمت الحناوي حديثها بالتأكيد على أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة عابرة، بل مأساة إنسانية ممتدة بلا أفق للحل في ظل استمرار الصمت الدولي. وأضافت أن كل يوم يمر يعني مزيدًا من الضحايا الأبرياء، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.

تم نسخ الرابط