خبير دولي: الجهود المصرية غيرت الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية

قال الدكتور محمد ربيع الديهي خبير العلاقات الدولية، إن الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية شهد تحولا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، نتيجة مباشرة للتحركات الدبلوماسية المكثفة التي قادتها الدولة المصرية عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
دعم الشعب الفلسطيني
وأوضح الديهي، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن هذا التحول مثل نقلة نوعية، حيث باتت العديد من الدول الأوروبية أكثر دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني مقارنة بمواقفها السابقة، مشيدًا بقدرة القاهرة على إيصال الحقائق إلى المجتمع الدولي، خاصة منذ أحداث السابع من أكتوبر.
تطورات القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن مصر نجحت في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ودائمة مع العواصم الأوروبية، وعرض تطورات القضية الفلسطينية بشكل مستمر، وهو ما انعكس في تغير مواقف عدد من الدول الأوروبية التي كانت في بداية الأحداث منحازة بقوة لإسرائيل تحت ذريعة حق الدفاع عن النفس.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن تغيير السياسات الدولية يتم تدريجيًا، موضحًا أن التحول في النهج الأوروبي يحتاج إلى وقت، لاسيما فيما يخص الإجراءات العملية مثل وقف التعاملات الاقتصادية، والتي تتطلب قرارات جماعية وآليات معقدة للتنفيذ.
في وقت سابق، شهدت غزة مزيدا من الاعتداءات والانتهاكات من قبل إسرائيل، وأكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يماطل في القبول بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف تحدده عدة عوامل سياسية واستراتيجية.
نية إسرائيل لاحتلال غزة
وأوضح الديهي، في مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن أحد أبرز تلك العوامل يتمثل في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، والتي تحدث فيها عن نية احتلال كامل لقطاع غزة، في إطار طموحات أوسع نحو ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، وهي دعاية سياسية تعكس رفضًا ضمنيًا لأي تهدئة دائمة.
تصعيد وتوتر مستمر
وأضاف أن أي اتفاق محتمل قد يكون مؤقتًا بطبيعته، مع احتمالية خرقه من جانب الاحتلال كما حدث في الاتفاقات السابقة، خاصة في ظل التصعيد المستمر وتوتر الأوضاع على الأرض.
واختتم الديهي بالتأكيد على أن القيادة السياسية في مصر كانت قد حذرت مرارًا من خطورة تلك الطموحات الإسرائيلية، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة.