خالد الترجمان: عشرة مبعوثين أمميين فشلوا في تقديم رؤية لحل الأزمة الليبية

قال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، إن ليبيا شهدت حتى الآن تعيين عشرة مبعوثين للأمم المتحدة، لكن لم ينجح أي منهم في تقديم رؤية واضحة لحل الأزمة الليبية.
الاستقرار السياسي في ليبيا
وأوضح "الترجمان" في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استثناءً واحدًا حدث في عام 2021، حيث اقتربت البلاد من إجراء الانتخابات قبل أن تُفشل بفعل تدخلات ممنهجة من جهات متعددة، مضيفا:"ورغم إصرار المبعوثين الأمميين على فرض عقوبات على من يعرقلون الانتخابات، إلا أن تلك المرحلة انتهت إلى لا شيء.
وأشار الترجمان إلى أن الميليشيات المسيطرة على الغرب الليبي قد استهدفت مقرات البعثة الأممية والمفوضية العليا للانتخابات في طرابلس، وهو ما يعكس رسالة واضحة برفضها أي مسار ديمقراطي. وقال: "هذه الاعتداءات جاءت رغم الترحيب العربي والدولي بالمبادرة التي كان من شأنها الدفع نحو الاستقرار السياسي في ليبيا.
الخطة الأممية الجديدة تهدف إلى توحيد المؤسسات الليبية
وأكد رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي أن الخطة الأممية الجديدة تهدف إلى توحيد المؤسسات الليبية، لكن غياب التوافق بين المجلس الاستشاري والمجلس الأعلى للدولة يجعل من الصعب المضي قدمًا في تشكيل حكومة موحدة، منوها إلى أن ذلك يضع مستقبل التسوية السياسية أمام تحديات معقدة تتطلب توافقًا داخليًا وإرادة سياسية حقيقية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
المرحلة المقبلة في ليبيا تحمل آمالًا كبيرة
وفي وقت سابق، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن المرحلة المقبلة في ليبيا تحمل آمالًا كبيرة مع طرح خريطة الطريق الجديدة، مشددًا على أن نجاح هذه الخطة يتطلب دعمًا واسعًا وتأييدًا من مختلف القوى الليبية، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة ترتيب البيت الليبي على أسس متينة تضمن الاستقرار السياسي والوفاق الوطني.
وخلال لقائه في برنامج "كل الأبعاد" على قناة إكسترا نيوز الفضائية، أشار حسام زكي إلى أن جامعة الدول العربية تتابع عن كثب التطورات الليبية، وأنها مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو من خلال التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.