عاجل

نزوح بلا نهاية.. سكان غزة يفرّون للمرة العاشرة من قصف الاحتلال|فيديو

 سكان غزة
سكان غزة

نزوح مرير لا ينتهي، وألم يتجدد كل صباح، هكذا يواصل سكان غزة رحلتهم القسرية، في نزوح يتكرر للمرة الرابعة أو الخامسة، وربما أكثر، هربًا من الموت إلى المجهول، تحت لهيب الشمس، وفوق طرقات مدمرة، لا تحمل سوى أنقاض الذكريات، بحسب ما ذكره تقرير لقناة إكسترا نيوز.

 إحدى النازحات: “هذه عاشر مرة نطلع من بيتنا”

وقال عدد من النازحين، إنهم اضطروا للمغادرة مرة جديدة، بعد أن ألقت طائرات الاحتلال مناشير تحذرهم من البقاء، بينما كانت القذائف تنهال على أحيائهم السكنية دون تمييز.

وأكدت إحدى النازحات: "هذه عاشر مرة نطلع من بيتنا، اجت الآليات العسكرية وقالوا إحنا في منطقة خطر، ما كنا بنتمنى نطلع، بس القصف أجبرنا".

وأشار آخر إلى أن النزوح أصبح واقعًا مألوفًا، قائلاً: "قعدت سنة في الجنوب، ورجعت لغزة، وها أنا أعود من جديد، لا أعرف إلى أين، لا شعور عندي يوصف ما أشعر به.. الألم يقتلنا من الداخل".

 السؤال الأبرز في أذهان الجميع هو: "إلى أين نذهب؟

وأوضح أحد الشباب أن السؤال الأبرز في أذهان الجميع هو: "إلى أين نذهب؟ لا نعلم، لا في الجنوب ولا في الغرب هناك أمان أو مأوى، الوضع كارثي".

الأطفال، كما وصفهم شهود العيان، "لا يعرفون إلا صوت القصف"، والشيوخ أنهكتهم السنون والحصار والخذلان، والشباب يتساءلون بصمت عن جدوى النجاة، في كل مرة تُهدم فيها حياتهم وتبدأ من الصفر.

الجيش يرمي القذائف والمناشير، والمشهد مرعب

ونوهت إحدى السيدات إلى مشاهد الرعب اليومية قائلة:"الجيش يرمي القذائف والمناشير، والمشهد مرعب"، وبحسب التقرير، فإن المشهد في غزة ليس فقط إبادة جماعية، بل مجزرة نفسية وإنسانية، كما وصفه شهود العيان، الذين أكدوا أن ما يتعرضون له يخرق كل القوانين الدولية والإنسانية.

ورغم القهر المستمر، تظل غزة شاهدة على صلابة أبنائها، الذين ينهضون من تحت الركام، يحملون وجعهم على أكتافهم، ويواصلون المسير في دروب متهالكة، متمسكين بحقهم التاريخي في أرضهم.

وقال أحد المواطنين في ختام حديثه:"نؤمن أن جذورنا لا تقتلع بالقصف، وأن الحق لا يُمحى بالنار.. وسنعود مهما طال الزمن".

تم نسخ الرابط