عاجل

حكم طلعة رجب لتوزيع الصدقات عند المقابر.. وهل مشروعة أم محرمة؟

حكم طلعة رجب لتوزيع
حكم طلعة رجب لتوزيع الصدقات

ينتشر بين بعض المسلمين عادة تُسمى بـ طلعة رجب، حيث يحرصون على زيارة المقابر لتوزيع الصدقات من أطعمة وأموال على الفقراء، بنية وهب الثواب للأموات.

حكم طلعة رجب

وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها بعنوان ما حكم طلعة رجب لتوزيع الصدقات عند المقابر وهل مشروعة أم محرمة، مبينة أن هذه العادة جائزة شرعًا وتأتي ضمن الأعمال المستحبة في الإسلام.

الصدقة عن الميت 

وأشارت دار الإفتاء، إلى أن النصوص الدالة على جواز الصدقة عن الميت جاءت مطلقة، تشمل جميع الأزمنة والأماكن، شريطة مراعاة الآداب الشرعية.

وقالت دار الإفتاء إن التصدق عن الميت من الأعمال التي يُستحب إقامتها في الإسلام، ويصل ثوابها إلى المتوفى، سواء كان في شهر رجب أو غيره، واستدلت على ذلك بما ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما، حين سأل سعد بن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم عن التصدق عن والدته المتوفاة، فقال النبي: «نعم» (رواه البخاري).

فضل الصدقة في الأشهر الحرم

وأشارت دار الإفتاء، إلى فضل الصدقة في الأشهر الحرم، وفي شهر رجب التي يُضاعف فيها الثواب، ويُستحب فيها الإكثار من الطاعات، مؤكدة أن من أفضل الأعمال في شهر رجب  هو إطعام الطعام وتوزيع الصدقات، وخاصة على المحتاجين، واستشهدت بحديث روي عن النسائي، عندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العتيرة في رجب، فقال: «اذْبَحُوا فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَطْعِمُوا».

شروط وآداب توزيع الصدقات عند المقابر

وأوضحت دار الإفتاء أن هناك بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند توزيع الصدقات في "طلعة رجب"، ومنها:

  • احترام حرمة المقابر من خلال خفض الصوت أثناء التواجد في المكان.
  • الالتزام بالمعايير في توزيع الطعام والشراب.
  • تجنب التفاخر أو الرياء في الأعمال الصالحة.

توزيع الصدقات في طلعة رجب 

وأكدت دار الإفتاء أن توزيع الصدقات في طلعة رجب يعتبر من الأعمال المستحبة التي تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وتذكر الناس بحقوق الأموات، وقالت إنه يمكن للمسلمين الاستفادة من توزيع الصدقات في طلعة رجب في التقرب إلى الله، خاصة إذا كانت الصدقة بنية خالصة لوجهه الكريم.

تم نسخ الرابط