أحمد عمارة: الفضفضة ليست الحل الوحيد.. وهذه بدائل آمنة للتنفيس عن الضغوط

أكد الدكتور أحمد عمارة، استشاري الصحة النفسية، أن مفهوم الفضفضة يحتاج إلى فهم دقيق، إذ تُعد وسيلة للتنفيس عن الضغوط، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة، مشددًا على ضرورة إدراك الإنسان أن هناك طرقًا متعددة للتنفيس يمكن اللجوء إليها عند الحاجة.
وأوضح «عمارة» خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج «الحياة انت وهي» المذاع عبر قناة الحياة، اليوم، أن المشكلة قد تحدث عندما يعتقد الشخص أن الفضفضة هي السبيل الوحيد للتعبير عمّا بداخله، ما قد يؤدي أحيانًا إلى زيادة حدة المشكلة بدلاً من حلها، لافتًا إلى أن من لا يجد من يفضفض له، يمكنه البحث عن وسائل أخرى مثل ممارسة الرياضة أو الانخراط في نشاط يفرغ الطاقة المكبوتة.
المرأة تميل للفضفضة
وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن هناك اختلافًا في أنماط التنفيس بين الرجل والمرأة، موضحًا أن المرأة تميل غالبًا إلى الفضفضة بالكلام باعتبارها وسيلة للشعور بالارتياح حتى من دون وجود حلول عملية، بينما يميل الرجل إلى أشكال أخرى مثل الضحك، أو الانشغال بالرياضة والألعاب، إذ يرى الفضفضة وسيلة لإيجاد حلول أكثر من كونها مجرد تنفيس.
المرأة والمشاركة الوجدانية
وشدد "عمارة" على أن الفضفضة بالنسبة للمرأة تعني المشاركة الوجدانية، إذ تبحث عن من يفهم مشاعرها ويقدرها، بينما يتعامل الرجل مع الفضفضة بطريقة عملية، فلا يتحدث إلا إذا كان يعتقد أن الطرف الآخر قادر على تقديم حلول، وأن فهم هذه الفروقات يسهم في تحسين التواصل بين الطرفين ويقلل من الخلافات الأسرية والاجتماعية.
وفي وقت سابق ، أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن الصدمات العاطفية وصدمات الغدر يمكن أن تترك أثرًا عميقًا على نفسية الإنسان، وقد تؤثر بشكل مباشر على تقديره لذاته وثقته بنفسه، محذرًا من أن جلد الذات وتحميل النفس كامل المسؤولية عن فشل العلاقات أو اختفاء الطرف الآخر هو أمر خطير نفسيًا ويؤخر الشفاء.
أوضح محمد هاني أن التعامل الصحيح مع الصدمة العاطفية يبدأ من الفهم السليم لطبيعتها وإدراك دورها في نضج الإنسان وتطوره.
قال الدكتور محمد هاني إن الصدمات العاطفية، ورغم قسوتها، قد تكون فرصة حقيقية للنجاة من وهم أو خداع كان الإنسان يعيشه، مشيرًا إلى أن بعض العلاقات تكون في ظاهرها جميلة، لكنها في حقيقتها غير صحية، والصدمات تكشف ذلك.