استشاري صحة نفسية: الاعتماد الكامل للطفل على والدته يخلق منه شخصية نرجسية

قال داليا ماجد الكاتب، استشاري الصحة النفسية، إن الشخصية النرجسية تؤثرعلى الأشخاص من حولها، سواء كان ذلك على المستوى العاطفي أو الأسري، حيث نوهت إلى أن النرجسية في الأم تؤثر بشكل كبير على الأطفال، حيث تخلق حالة من الإهمال العاطفي.
أنواع الشخصيات: النرجسية والعاطفية
وحسبما ذكرت ماجد في برنامج الستات، والمذاع عبر قناة النهار، فإن الأم النرجسية لا توفر الدعم العاطفي المطلوب لطفلها، مما قد يؤدي إلى تكوين شخصيات عاطفية ضعيفة أو حتى شخصيات نرجسية في المستقبل، ولذلك لأن الأم قد تكون مركزة على نفسها فقط، مما يمنع الطفل من الحصول على الحب والحنان.
ونوهت إلى أن الشخصية النرجسية هي التي تركز على نفسها بشكل مفرط، ولا تهتم بمشاعر الآخرين، وعادة ما يكون لديها صعوبة في التعاطف، أما الشخصية العاطفية هي التي تملك قدرة عالية على التعاطف مع الآخرين، وتعيش بناءً على مشاعرها أكثر من منطقها.
العلاج للنرجسية: هل هو ممكن؟
وأضافت: إنه من الصعب علاج الشخص النرجسي لأن معظمهم لا يعترفون بمشكلتهم، وبالتالي لا يسعون للعلاج، ولكن مع الشخصيات العاطفية، يمكن إرشادهم وتحسين عاطفتهم، خاصة إذا كانوا يتلقون الدعم المناسب.
كيف ينشأ النرجسي؟
وأوضحت الكاتب أن النرجسية ليست مرضًا جينيًا بحتًا، بل هي مزيج من الجينات والتربية، بمعنى آخر، الطفل الذي يتم تدليله بشكل مفرط أو الذي يُعامل بطريقة تجعله يعتقد أنه دائمًا على صواب قد يتحول إلى شخص نرجسي، كما أنه من الأخطاء التي قد تقوم بها الأم هي الدفاع عن الطفل بلا حدود، وعدم محاسبته على أخطائه.
النرجسية في الرجال والنساء: هل هي مختلفة؟
وأضافت: النرجسية قد تكون أكثر وضوحًا في الرجال، لكنها موجودة في النساء أيضًا، أما من الناحية الاجتماعية، قد تكون النرجسية لدى النساء أكثر تعقيدًا نظرًا لأن النساء غالبًا ما يكون لديهن قدرة على التلاعب الذكي، مما يجعل التفاعل معهن أكثر صعوبة.
التعايش مع الشخص النرجسي
ونوهت إلى أن التعايش مع شخص نرجسي يمكن أن يكون مؤذيًا للغاية على الشخص الآخر، فالشخص النرجسي لا يراعي مشاعر الآخرين، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى العنف الجسدي أو النفسي، ولذلك، من الأفضل للآخرين الانسحاب من العلاقة للحفاظ على صحتهم النفسية.