وليد عابدين يكشف تحديات توصيل مياه الشرب للعشوائيات في القاهرة والجيزة

أوضح المهندس وليد عابدين، المتحدث باسم شركتي القاهرة والجيزة لـ مياه الشرب، تفاصيل أزمة برك الخيام التي تعاني منها بعض المناطق في الجيزة، مؤكدًا أن المشكلة متراكمة منذ سنوات وأنها نتجت عن تدفق مياه الشرب إلى مناطق عشوائية غير مخططة، ما أدى إلى اختلاط المياه بالصرف الصحي.
معالجة المياه
وأشار عابدين، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز إلى أن "شركات المياه في المحافظات تنتج حاليًا ما يصل إلى 3 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، ويتم معالجة المياه في محطات تنقية وفقًا لمعايير الجودة"، موضحًا أن المشكلة تظهر عندما يتم اقتحام الشبكات من قبل تجمعات عشوائية، حيث يقتحم الأهالي خطوط المياه الرئيسية باستخدام توصيلات غير فنية، ما يؤدي إلى تلوث المياه، خاصة في المناطق التي تعتمد على الطلمبات لسحب المياه من الأرض.
وأكد أن المياه التي تُنتج من المحطات تكون نقية وصالحة للشرب، ولكن التوصيلات العشوائية في المناطق غير المخططة تؤدي إلى تلوث المياه بسبب اختلاطها مع الصرف الصحي، مضيفا أن الشركة تعمل على تقديم حلول مؤقتة عبر إرسال سيارات مياه صالحة للشرب بشكل دوري إلى هذه المناطق، ولكن الحل الدائم يتطلب توفير اعتمادات مالية وتنفيذ مشروعات من قبل الجهاز التنفيذي لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي".
تغير جودة المياه
ونوه إلى أن بعض المواطنين في المناطق المتضررة يشتكون من تغير جودة المياه بين الحين والآخر، حيث قال: "في بعض الأحيان تكون المياه جيدة، ولكن عندما تنقطع المياه، فإن المياه تصبح ملوثة بسبب تداخلها مع مياه الصرف الصحي".
وأوضح عابدين أن هناك "تعاونًا مستمرًا مع الأهالي لتوفير المياه الصالحة للشرب من خلال سيارات المياه"، مضيفًا: "لكن الحل النهائي يكمن في تطوير الشبكات وإنشاء محطات رفع، وهو ما يتطلب توفير التمويل اللازم وتنفيذ مشروعات تخدم هذه المناطق".
مشروعات المياه والصرف الصحي تخدم فقط المناطق المخططة
وفي ختام حديثه، أشار عابدين إلى أن مشروعات المياه والصرف الصحي تخدم فقط المناطق المخططة، بينما المناطق العشوائية تحتاج إلى تخطيط جديد من قبل الجهات المعنية، مؤكدًا أن الشركة لا يمكنها خدمة هذه المناطق إلا بعد أن يتم إدراجها ضمن الخطط الحكومية وتنفيذ شبكات جديدة لها.
وأكد أن مواطني تلك المناطق لهم الحق في الحصول على مياه شرب نقية وخدمة صحية آمنة، مشددًا على ضرورة الاهتمام بتوفير البنية التحتية الضرورية لهذه المناطق لتحسين جودة الحياة للأهالي.