عاجل

هل تصبح خطة احتلال غزة نهاية نتنياهو؟.. طارق فهمي يجيب

 احتلال غزة
احتلال غزة

أوضح الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية، أن الخلاف بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية هو في الأساس خلاف مهني، قائلاً: «لا توجد خلافات كبرى أو تبينات جوهرية يمكن الاعتماد عليها، لأن الأمر يتعلق بطبيعة العمليات العسكرية ومسارها ضمن الأفق السياسي الذي تسير عليه إسرائيل في احتلال الجزء المتبقي من قطاع غزة».

 الخلافات تتمحور حول استدعاءات الجيش والمهام العسكرية

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الخلافات تتمحور حول استدعاءات الجيش والمهام العسكرية والتكاليف المرتبطة بها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن «المستوى العسكري في النهاية ينفذ ما يصدر إليه من المستوى السياسي».

ونوه فهمي إلى أن المشكلة تكمن في تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شؤون الجيش، موضحًا: «نتنياهو أقدم على قرارات في التعيينات العسكرية خلال الشهر الماضي، وها هو اليوم يعبر عن استغرابه من إمكانية تعيين مسؤول أعلى من رئيس هيئة الأركان أيال زامير، وهو أمر غير مسبوق في التعاملات العسكرية».

وأضاف: «في تقديري، هذا التدخل قد يفجر المشهد الداخلي بغض النظر عما سيحدث لاحقًا، خاصة مع تهديد نتنياهو بإقالة أيال زمير إذا لم يستمر في العملية العسكرية».

التباين بين المستويين السياسي والعسكري لن يعطل العمليات بقطاع غزة

وأكد الدكتور فهمي أن هذا الخلاف أو التباين بين المستويين السياسي والعسكري لن يعطل أو يعرقل العمليات الجارية داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن «إسرائيل محاصرة الآن بأربعة أحياء استراتيجية داخل غزة، مثل حي الزيتون والشجاعية والتفاح، وهذه المناطق تمهد للعملية سواء نفذت أو لم تنفذ».

وأضاف: «نتنياهو يبدو وكأنه يمنح فرصة للوسطاء للتحرك والتفاوض، وربما يسعى لتفويض تحت الضغط، ولذلك لن يغلق باب التفاوض حتى الآن».

ونوه بأن إجراءات استدعاء القوات العسكرية لن تبدأ بشكل مكثف قبل الأسبوع الثاني من سبتمبر، بعد انتهاء العام الدراسي، مضيفًا: «عدد القوات المتوقع استدعاؤها كبير جدًا، حيث تتحدث التقارير عن 60 ألف جندي، وهذه العملية ستأخذ وقتًا طويلًا».

تباين واضح بين المستوى العسكري والسياسي

وختم الدكتور فهمي حديثه مؤكداً: «هناك تباين واضح بين المستوى العسكري والسياسي، ونتنياهو مصمم على إدارة المشهد منفردًا، ويحاول تطويع المؤسسة العسكرية والسياسية عبر تعيين شخصيات موالية له كما فعل سابقًا في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، لكن الخلافات بدأت تتضح بصورة أكبر».

تم نسخ الرابط