زيارة ترامب لإسرائيل تشعل التكهنات.. وملفي «غزة وإيران» علي الطاولة|خاص

قال الكاتب والباحث السياسي محمد العالم، في تصريح لـ"نيوز رووم"، إن الأنباء المتداولة بشأن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل في سبتمبر المقبل لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة.
وأضاف العالم: "حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي بشأن الزيارة، لكن في حال تأكدت، فمن المتوقع أن تحمل ملفات شديدة الحساسية على الطاولة، أبرزها الوضع في قطاع غزة وإيران".
سيناريوهات غامضة
وحول ملف غزة، أشار العالم إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بخصوص الحرب الدائرة كانت لافتة، حيث قال فيها إن الحرب يمكن أن تنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة، مع إمكانية التوصل إلى حل لقضية الأسرى. مضيفاً:"ما لم يوضحه ترامب هو ما إذا كان يتحدث عن حسم عسكري إسرائيلي كامل، أم عن سيناريو تفاوضي آخر، وهو ما يترك الباب مفتوحاً لتكهنات متعددة بشأن توقيت وجدوى الزيارة".
ولم يستبعد العالم أن تأتي الزيارة بعد عملية عسكرية كبرى أو اقتحام شامل للقطاع، معتبرًا أن ترامب قد يكون بصدد استثمار هذا التوقيت لتحقيق مكاسب انتخابية أو دبلوماسية.
الملف الأخطر على الطاولة
وفيما يتعلق بإيران، أكد الباحث السياسي أن الملف الإيراني سيكون أحد أبرز المحاور المطروحة خلال الزيارة المحتملة، في ظل مؤشرات متزايدة على استعداد طهران لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة.
وتابع العالم: "إيران بدأت بالفعل في إعادة تنظيم دفاعاتها الجوية، ووقعت اتفاقيات مع دول أخرى لتوريد أنظمة دفاع جوي، مما يشير إلى أنها تتوقع مواجهة جديدة مع إسرائيل في أي لحظة". مشيراً، أن إسرائيل لم تحقق بعد ما تعتبره هدفها الأهم، وهو إسقاط النظام الإيراني، مما يجعل من عودة التصعيد أمراً مرجحًا في المرحلة المقبلة.
مصير القطاع ومستقبل سكانه
ورأى العالم أن من القضايا التي لا يمكن إغفالها أيضاً خلال زيارة ترامب المحتملة، هي مصير قطاع غزة ومستقبل سكانه بعد الحرب، خصوصًا في ظل التوترات الإنسانية المتفاقمة، وانسداد أفق الحل السياسي.
وختم تصريحه بالقول: "بكل تأكيد، الملفات الأهم على الطاولة ستكون غزة وإيران. والمنطقة قد تكون على أبواب تصعيد كبير إذا لم تُضبط الإيقاعات السياسية خلال الأسابيع القادمة".